تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الإثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رسالة خطية من رئيس السلطة الانتقالية بمالي عاصيمي كويتا.
جاء ذلك خلال استقبال خص به وزير الماليين في الخارج والاندماج الإفريقي بمالي موسى آغ الطاهر.
وقال آغ الطاهر في تصريح للإعلام الموريتاني الرسمي عقب لقائه لولد الغزواني، إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية التي وصفها بالمتميزة والعريقة بين موريتانيا ومالي، مشيرا إلى وجود جالية مالية كبيرة في موريتانيا وأخرى موريتانية معتبرة في مالي.
وأكد المسؤول المالي، على التزام الحكومة المالية الكامل بمواصلة مساعدة وحماية الجالية الموريتانية في مالي، مثمنا تعهد ولد الغزواني في هذا الصدد أيضا اتجاه الجالية المالية في موريتانيا.
وجدد الوزير المالي الشكر لولد الغزواني، على ما قال إنه “أبداه من اهتمام بالرسالة التي بعثها له أخوه فخامة الرئيس عاصمي كويتا”، مشيدا بالتبادل الذي جرى مع الغزواني بعد تسليم الرسالة.
وشهدت العلاقات بين موريتانيا ومالي خلال النصف الأول من العام المنتهي، توترات وصفت بالحادة، تجاوزت الجانب السياسي إلى الأمني، حيث تكررت حوادث تعرض بعض الموريتانيين لقتل ممنهج على أيدي جنود الجيش المالي وقوات فاغنر المتحالفة معه، مما اضطر الخارجية الموريتانية إلى استدعاء السفير المالي لدى نواكشوط وأبلغته احتجاجها على ما يتعرض له الموريتانيون على الحدود بين البلدين.
وفي مايو الماضي حاول البلدان فتح قنوات الدبلوماسية لتلافي الأزمة، عبر لقاءات بين القادة، حيث حل في باماكو وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي رفقة رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أحمد فال ولد الشيباني.
والتقى الوفد الموريتاني بالرئيس الانتقالي في مالي آسيمي غويتا وسلماه رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
