قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن من أنجع السبل لمواجهة التدهور المتعاظم للأمن والاستقرار في المجتمعات الإفريقية العمل على جعل الحوار مرتكزا أساسيا في منظومات حكامتها السياسية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال خطابه في افتتاح النسخة الخامسة من المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم، اليوم الثلاثاء
وتابع الرئيس غزواني: “لم يعد لنا بد من استلهام من يزخر به تاريخنا الافريقي من تقاليد وممارسات اجتماعية عريقة في النقاش والمصالحات وفض النزاعات بالسبل السلمية تثبيتا للسلم الأهلي وترسيخا للانسجام المجتمعي وإسهاما في قيام الأمن والاستقرار عموما”.
وشدد ولد الغزواني على أن “الحوار يكتسي أهميته البالغة من كونه يرسخ أهمية قيم الانفتاح والتسامح والاعتدال ويحرر من أوهام الخوف المتبادل ويؤسس لبناء ثقة متينة تكون دعامة واسعة لتعايش سلمي مستدام”.
وأرد غزواني قائلا: “حولنا الحوار من آلية استثنائية يصار إليها للخروج من الأزمات الحادة إلى جزء أصيل من نمط الحكامة السياسية والاجتماعية”.
ولفت غزواني إلى أن “الحوار يستوجب التزاما جماعيا وعملا دؤوبا للوقوف بحزم في وجه العاملين على نشر الكراهية وتخويف مكونات المجتمع بعضها من بعض، ويتطلب العمل المكثف على تقليص الهوة بين مختلف فئات المجتمع والتصحيح التدريجي لميزان العدالة الاجتماعية لمكافحة الفقر والاقصاء”.
وأضاف: “عملنا ونستمر في العمل لتحقيق هذه الأهداف، وعززنا جهودنا بالعمل المكثف على تغيير العقليات والمسلكيات لاستئصال الصور النمطية الزائفة والتراتبيات الوهمية ومختلف أشكال التعصب والتطرف”.
