قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني خلال كلمة له في فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي 38 بأديس أبابا والتي سلم خلالها الرئاسة إلى نظيره الآنغولي، إنه سعى خلال فترته على رأس الاتحاد الأفريقي لحشد المزيد من التمويلات لتلبية الحاجات التنموية القارية المتعاظمة، وذلك من خلال تنظيم أو المشاركة في العديد من القمم والفعاليات الدولية في هذا المجال.
وأشار غزواني إلى أن جهود الدعم والمناصرة التي قادها أسفرت عن تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية بمستوى غير مسبوق وصل 100 مليار دولار.
ففي الشق الاقتصادي المتعلق بالمكاسب المتحققة خلال فترته على رأس المظمة القارية الإفريقية ، تحدث غزواني عن مشاركته في قمم عالمية وقارية منها القمة الأفريقية – الكورية، حيث حصلت القارة على زيادة كبيرة في الأموال الكورية الموجهة نحو المساعدة الإنمائية في أفريقيا، والتي ارتفع حجمها من 5.5 مليار دولار إلى 10 مليار دولار علاوة على مبلغ 14 مليار دولار مخصصة لتمويل الصادرات، دعما للشركات المستثمرة في القارة
ينضاف ذلك إلى ماخلصت إليه النسخة الرابعة من قمة التعاون الصيني – الإفريقي على مستوى الرؤساء، من إعلان تخصيص جمهورية الصين الشعبية 50 مليار دولار لدفع عجلة التنمية في القارة، يضيف غزواني في معرض حديثه عن المكاسب الاقتصادية المتحققة خلال فترته.
وبالتزامن مع الجهد المبذول في سبيل تعبئة الموارد، “حرصت خلال مشاركتي في قمة مجموعة السبع بإيطاليا، في يونيو، وقمة مجموعة ابريكس في روسيا الاتحادية أكتوبر 2024، وقمة مجموعة العشرين G20 في البرازيل نوفمبر 2024، وغيرها من المحافل الأخرى، على تأكيد ضرورة حل مشكل المديونية التي تعيق بقوة جهود التنمية في القارة الإفريقية ، وعلى مراجعة نظام المساعدة العمومية الإنمائية”، يضيف غزواني.
وأردف غزواني أن استضافة نواكشوط قمة للتعليم ،كان بهدف دمج التعليم والشباب وقابلية التشغيل في إشكالية واحدة: التركيز على فئة تشكل ثُلثيْ سكانِ القارةِ، فئة الشباب المعرضة لمخاطر البطالة والعنف والتطرف والانحراف وللهجرة غير النظامية كما لهجرة الأدمغة.
وركز غزواني خلال خطابه على حاجة الشباب للتعليم والصحة والنفاذ إلى الخدمات الأساسية ، مشيرا إلى أن الشباب الإفريقي بقدر ما يحتاج إلى نظام تعليمي وتكويني فعال، فإنه يحتاج أيضا إلى منظومات صحية تؤمن نفاذا شاملا لخدمات صحية جيدة وتكون قادرة على الصمود في وجه الجوائح والصدمات الصحية الطارئة، كالتي شهدتها القارة مؤخرا: مثل جدري القردة وماربورغ والكوليرا.





