قالت سلطة تنظيم الإشهار، إنها رصدت خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية 649 مهمة رقابية سجلت خلالها 334 مخالفة لأحكام القانون 2018-017 المتعلق بالإشهار.
وقالت السلطة في تقرير صادر عنها، أن هذه الأرقام جاءت بعد أسبوع من الرصد والمتابعة للدعاية الانتخابية الممهدة لاقتراع 29 يونيو 2024.
وأكدت السلطة، أنه يرجع تسجيل هذا العدد من المخالفات في الأساس إلى حيوية عملية الرقابة من جهة، وتغطية المراقبين لجميع مقاطعات الوطن من جهة ثانية، الأمر الذي جعل أغلب الأنشطة الدعائية سواء في شكل مهرجانات أو لوحات مثبتة وغيرها تحت عيون المراقبين.
وأشارت سلطة تنظيم الإشهار الانتباه إلى أن توزيع المخالفات بالنسبة للأماكن والمترشحين يرتبط ارتباطا وثيقا بحجم نشاطات الحملات الانتخابية ومدى تغطيتها للدوائر الانتخابية الوطنية، حيث لاحظ مراقبو السلطة غيابا تاما لأي أنشطة دعائية لبعض المترشحين.
ونوهت السلطة إلى أن أغلب هذه المخالفات كانت ظرفية (صوت صاخب بعد منتصف الليل)، مؤكدة أنه رغم تحرير المحاضر، وتقييد المخالفات من طرف مراقبي السلطة، وحضورها في هذا التقرير، فإن النسبة الكبرى (تتجاوز أحيانا 95%) يتم التعامل معها آنيا وتصحيحها، من طرف مراقبي السلطة، أو أصحاب الحملات أنفسهم، بعد بيان وجه المخالفة القانونية.
ولفت التقرير، إلى أن نسبة كبيرة من هذه المخالفات لم ترتكب من طرف حملات المترشحين الرسمية، وإنما من طرف داعمين، وتم تصحيحها في الحال تحت إشراف مراقبي السلطة، وبمساعدة السلطات الإدارية في بعض الأحيان.
وأوضحت أن المخالفات تنقسم بحسب التعامل معها إلى ثلاثة أقسام:
• مخالفات غير قابلة للتصحيح: كتعليق ملصقات دعائية على الأعمدة الكهربائية، أو على المدارس والمساجد، أو المستشفيات أو الثكنات العسكرية أو المكاتب الإدارية، وتتم إزالتها في وقتها من لدن مراقبي السلطة بعد تحرير محاضر لأصحابها، ما لم يتعذر ذلك.
• مخالفات قابلة للتصحيح: كتلك المتعلقة باللغات وترتيبها، أو استخدام رموز دينية أو وطنية، وهذه يتم تحرير محاضر لأصحابها مع مهل لا تتجاوز 24 ساعة، لتصحيحها.
• مخالفات آنية: مثل استعمال مكبرات الصوت بعد منتصف الليل، وهذه تزال في وقتها بتوقيف المكبرات أو بخفض صوتها.