قالت لجنة العمليات الانتخابية بحملة المرشح بيرام الداه اعبيد، إنها غطت نسبة 87% من مكاتب التصويت في عموم البلاد، كما تمكنت بالتنسيق مع المعارضة من تغطية نسبة 100% من المكاتب.
وقالت اللجنة في تقرير حصلت مدار على نسخة منه، إن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قامت بمنع عدد من مراقبي المكاتب في عموم البلاد من دخول هذه المكاتب.
وجردت اللجنة في التقرير أكثر من 50 مكتبا، قالت إن ممثلي المرشح بيرام الداه اعبيد، منعوا من دخولها.
وأضافت اللجنة، أن حوالي 7 مكاتب 2 منها في نواكشوط و5 في الداخل تم فيها التصويت بالنيابة، واستغلال النفوذ وطرد الممثلين وسحب اللوائح منهم، والسماح للأطفال بالتصويت والإشراف على التزوير من طرف بعض النافذين، مضيفة أنه بعد اعتراض ممثلي مرشحهم لم لم تتم الاستجابة لهم.
واستعرض التقرير تحويل عدد من المكاتب بيوم واحد قبل بدء عملية الاقتراع، وهي مكاتب، مؤكدا أنه في قرية “ابزيت” أهل اجغيد التابعة لبلدية كوكي الزمال حولت لجنة الانتخابات عددا من المكاتب المحسوبة على المعارضة إلى قرية الدافوع التي تبعد 8 كلم وعللت ذلك بدوافع أمنية، كما تم تحويل مكتب آفريكيكات إلى انكانته، ومكتب لعجوز إلى اماكليله، وكذا تحويل مكتب آكوينيت إلى اسدر.
ولفت لجنة العمليات الانتخابية بحملة ولد اعبيد، إلى أنه من مجموع 4503 مكتب تصويت، حصلت حملتهم على 2141 محضرا في اللحظات الأولى من بدء الفرز بما يمثل 52% من المسجلين ونسبة مشاركة تصل إلى 29%.
وشدد التقرير على أن نسبة المشاركة في القرى النائية ذات الكثافة السكانية الضعيفة، تراوحت بين 111 و102 و99% منها 704 من المكاتب الوهمية التي تتراوح نسبة التصويت فيها مابين 70% و100% من المسجلين، مع شبه انعدام للبطاقات المحايدة واللاغية، وذهبت الأصوات المعبر عنها في الغالب لمرشح النظام.
وذكر التقرير من بين هذه المكاتب؛ مكتبي لحرج1 ومدرسة اجريفات-تمشميت1 بولاية تكانت، بالإضافة إلى مكتبي البلد الأمين، واعكيلت عثمان، بمقاطعتي بوتلميت وواد الناقه، في ولاية اترارزة، وكذا مكتب ماي ماي تانغا1 بولاية لبراكنة.
وقالت اللجنة إنه بمقارنة بسيطة يتضح ارتفاع نسبة مرشح النظام في البلديات والمراكز التي تغذيها وترعاها المشيخة الجهوية والقبلية ويصعب تمثيل المعارضة فيها، مؤكدا أن نحو 405 مركزا نائيا من أصل 2646 كانت نسبة التصويت فيها عالية، وتجاوزت 90% كما مثلت 10% من نسبة مرشح النظام.
وذكر التقرير 99 بلدية من أصل 238 تجاوزت نسبة التصويت فيها 70% وتمثل 18% من نسبة التصويت لمرشح النظام، مضيفا أن من بين هذه المكاتب؛ الميسر، أنوال، علب آدرس، النمجاط، لحصيرة، اظهر، تيشيت، النباغية.
وخلص التقرير إلى أنه انطلاقا من المعطيات التي وصفها بالمقتضبة، “يستحيل بالقطع حسم الانتخابات الرئاسية في شوط واحد لصالح مرشح النظام”، مشددا على أن النسب التي أعلنتها لجنة الانتخابات في نهاية فرز نتائجها وماشاب العملية الانتخابية من خروقات يمثل “انقلابا على إرادة الشعب وحريته في الاختيار، وفرض لاستمرار نهج أثبت فشله في إدارة البلد خلال السنوات الخمس الماضية”.