جددت دولتا موريتانيا واتشاد تمسكهما بمثل التكامل الإقليمي الإفريقي وأهداف مجموعة دول الساحل الخمس، رغم انسحاب جمهوريات مالي وبوركينافاسو والنيجر من المجموعة.
وأكدت الدولتان في بيان مشترك صادر عنهما مساء الثلاثاء، عزمهما مواصلة الجهود مع كافة دول الساحل لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وجاء في البيان: “لأكثر من عقد من الزمن ظلت منطقتنا تواجه حربا لا تناظرية، عابرة للحدود وخطيرة ومأساوية، وفي ظل سياق يتسم بمخاوف حقيقية وعنف مستمر، قامت بلداننا الشقيقة والصديقة (بوركينافاسو، مالي، موريتانيا، النيجر وتشاد)، في 15 يناير 2014 في نواكشوط، بإنشاء مجموعة دول الساحل الخمس لمواجهة التحدي المزدوج الذي تمثله ثنائية الأمن والتنمية، والذي يهدد بشكل خطير استقرار شبه المنطقة”.
وشدد البيان، على أن طموح مجموعة G5 كان يتمحور حول ثلاثية استراتيجية: تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وحماية السكان المدنيين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أنه لهذا الغرض، تم إطلاق العديد من المبادرات لبلوغ الأهداف الاستراتيجية الثلاثة المذكورة.
وعدد البيان من بين هذه المبادرات؛ القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس المسؤولة عن مكافحة الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، وبرنامج التعاون العابر للحدود، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين بلدان الساحل في مجالات الأمن والعدالة والصحة والتنمية، بالإضافة إلى مركز التكوين الإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى تدريب قوات الأمن في دول الساحل على مكافحة الإرهاب.
وأشار البيان، إلى أنه منذ انسحاب مالي من هيئات المنظمة، لم تدخر موريتانيا وتشاد بحسب البيان، أي جهد لتجاوز الأزمة الناجمة عن هذا الوضع وتجسيد إطار مثالي للتعاون.