تشهد مدينة نواكشوط منذ مساء أمس الجمعة، تواجدا أمنيا ملحوظا، وذلك بالتزامن مع بدء عمليات الاقتراع صباح اليوم السبت.
ورصدت مدار وجودا أمنيا عند ملتقيات الطرق والساحات العمومية في نواكشوط، في وقت يستعد فيه الجيش للتصويت مع المدنيين في المكاتب نفسها للمرة الثانية منذ 2019.
ويأتي الحضور الأمني الملاحظ في شوارع نواكشوط، بعد تداول شائعات حول إمكانية حدوث أعمال شغب بالتزامن مع الاقتراع والفرز، كما يأتي بعد أعمال شغب شهدتها مدينة نواذيبو خلال الحملة الانتخابية.
وزارة الداخلية واللامركزية، قالت في بيان صادر عنها مساء الجمعة، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ونشر الأجهزة العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني -وحيثما وُجد مكتب تصويت- لتمكين المواطنين من تأدية واجبهم الانتخابي بكل حرية وطمأنينة على أمنهم وأمن ممتلكاتهم.
وأكدت الوزارة، أن عملية الاقتراع ستجرى فى ظروف طبيعية، وستكون عمليات التنقل انسيابية وبدون عوائق، في كافة مناطق البلاد.
وأضاف بيان الوزارة، أنه في هذا الإطار، وحرصا على تسهيل تنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع، فإنه قد تقرر بالتنسيق بين وزارة الداخلية واللامركزية ووزارة التجهيز والنقل، وابتداء من اليوم ولمدة 24 ساعة، تعليق القرار القاضي بحظر حركة وسائل النقل العمومي للأشخاص بعد الساعة صفر، و ذلك فى عموم التراب الوطني”.
من جهتها قالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إنها منحت اللجان المحلية المختصة على المناطق الحدودية الشرقية، صلاحية تغيير مواقع مكاتب التصويت الحدودية؛ التي يثير تموقعها أي إشكاليات أمنية وذلك بالتنسيق مع السلطات الإدارية والأمنية.
وأكد الناطق باسم اللجنة أمس الجمعة في مؤتمر صحفي بنواكشوط، أن قرار تغيير مواقع هذه المراكز إلى مواقع جديدة تم “انطلاقا من حرص اللجنة على وضع الناخب في ظروف أمنية مواتية للتعبير عن رأيه دون أي تأثير؛ وبسبب وقوع بعض تلك المكاتب بمحاذاة الحدود المالية”.