نواكشوط، مدار – وصل الرئيس السنغالي ماكي صال اليوم إلى نواكشوط في زيارة عمل قالت الرئاسة السنغالية إنها بدعوة من الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني.
صال الذي استقبل من الغزواني لدى سلم طائرته يؤدي ما يعتقد أنها آخر زيارة له في الرئاسة إذ تنقضي عهدته بعد أسابيع من الآن، وهي على الأغلب أيضا آخر زيارة لرئيس سنغالي قبل البدء في تصدير الغاز الموريتاني السنغالي المشترك (آحميم – السلحفاة الكبير) والذي وصلت منصته العائمة إلى جزر الكناري الإسبانية لتجري فحصها الفني الأخير قبل الإبحار نحو موقعها المحدد للبدء في الاستغلال وتسييل الغاز الطبيعي نحو الأسواق وفق إعلان اليوم أصدرته وزارة النفط الموريتانية.
من جهة أخرى سبق زيارة صال إلى نواكشوط توقيع الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري الموريتانية سيدى عالى ولد سيدى ببكر، رفقة السفير السنيغالي بموريتانيا بيراما امبينك اديانغ، على بعض الترتيبات العملية لتنفيذ البروتوكول الموقع بين البلدين بخصوص الاقتصاد البحري.
والبروتوكول الجديد الموقع بين البلدين يرفع عدد الرخص الممنوحة للسنغال في المياه الموريتانية إلى 500 رخصة عوض 300 بلغتها الرخص الإضافية في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وقلصت في بعض الأحيان كرد على مضايقة دكار للمنتجعين الموريتانيين بمواشيهم في الأراضي السنغالية، وتنص بروتوكولات الصيد الموريتانية مع السنغال على أن يدفع الفاعلون والمستفيدون السينغاليون رسومًا للوصول إلى الموارد يتم تحديدها من قبل السلطات الموريتانية، وجرت العاجة أن تكون رسوما رمزية غير ربحية.
وواجه صال سياسيا عقدة العهدة الثالثة تماما كالرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، لكن آل الضغط السياسي في نهاية المطاف إلى عزوفه عن ترشيح نفسه عملا ببض التفسيرات الدستورية، بينما يدعم مرشحا في السباق الانتخابي المحموم.