وصف وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أمس الأحد، مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار “يدين” الاتفاقية الفرنسية الجزائرية الموقعة عام 1968، بأنها “شأن فرنسي بحت”، مؤكداً أن الخطوة تندرج ضمن الصراعات السياسية الداخلية في فرنسا ولا تستدعي في الوقت الراهن أي رد رسمي من الحكومة الجزائرية.
وقال عطاف، في مقابلة بثتها قناة الجزائر الدولية، إنه “من المؤسف أن نرى دولة بحجم فرنسا تجعل من تاريخ دولة أخرى مستقلة وذات سيادة مادة للتنافس الانتخابي المبكر”، مضيفًا أن ما جرى يعبر عن “تسابق على الأمور الصغيرة” داخل الساحة السياسية الفرنسية.
وأشار الوزير إلى أنه يحترم الجمعية الوطنية الفرنسية، لكنه أعرب عن استغرابه من طبيعة التصويت على مشروع القرار، معتبرًا أنه يعكس انشغالًا فرنسيًا داخليًا بعيدًا عن القضايا الجوهرية التي تجمع البلدين.
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صوتت، الخميس الماضي، لصالح مشروع قرار اقترحه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، يدعو إلى إدانة الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 الخاصة بتنقل وإقامة الجزائريين في فرنسا.
