أفاد تقرير لوكالة رويترز نقلا عن خبراء في قطاع الطاقة، بأن أداء حقل “السلحفاة – آحميم” للغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال، يشهد استقرارا مستمرا منذ تشغيله وتصدير أولى شحناته فاتح العام الجاري.
وبحسب رويترز فإن هذا الاستقرار في أداء حقل آحميم البحري للغاز ، يأتي في وقت يشهد فيه السوق العالمي للغاز الطبيعي تراجعا ملحوظا في الأسعار.
المشروع البحري الواقع قبالة السواحل الموريتانية والذي بدأ تصدير أول شحنة فاتح العام الحالي ، يُعد أحد أبرز الإسهامات الإفريقية الجديدة في سوق الغاز العالمي، ويوفر إمدادات مستقرة للأسواق الآسيوية، وهو ما يدعم الأمن الطاقي في ظل الطلب المتزايد على مصادر الطاقة البديلة.
وتزامن استقرار عمليات المشروع مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث بلغ متوسط سعر شحنات سبتمبر إلى شمال شرق آسيا 11.90 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى منذ منتصف مايو.
ويعزى هذا التراجع إلى ضعف الطلب الآسيوي رغم موجات الحر، إذ تلجأ العديد من الدول الآسيوية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، إلى الفحم الأرخص لتلبية احتياجات التبريد، بالإضافة إلى مساهمة الطاقة المتجددة في تقليل الضغط على الطلب.
في المقابل يشهد السوق الأوروبي استقرارًا نسبيًا، مع بلوغ مستويات التخزين نحو 65% استعدادًا لفصل الشتاء.
