أشاد وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم مرزوك، بما وصفه بالجهود الجبارة والإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس الرواندي خلال قيادته لعملية الإصلاح الهيكلي للاتحاد الإفريقي، متمنيا أن يكون هذا الإصلاح أداة فعّالة ترتقي بالقارة إلى المكانة اللائقة بها على الساحة الدولية، وتتقدم من خلالها خطوات على طريق تجسيد تطلعات شعوبها المشروعة في التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة.
وأكد ولد مرزوك اليوم الإثنين، أن الإصلاح المنشود للاتحاد الإفريقي يجب أن يُسفر عن هيكل فعّال ومرن، متكامل الأدوار، خالٍ من ازدواجية المهام وتعارضها، بما يضمن تركيز الجهود على تحقيق الأولويات الأساسية لقارتنا، مثل السلم والأمن، والتنمية الاقتصادية، والتكامل الإقليمي، وتعزيز الحوكمة والشفافية.
وقال إن من شروط هذا الإصلاح أن يتمتع الاتحاد بالاستقلالية المالية الكافية التي تمكّنه من أداء مهامه بكفاءة وفعالية، مشيرا إلى أن القرارات التي يتم اتخاذها في إطار عملية الإصلاح الهيكلي يجب أن تكون قرارات حاسمة وجريئة، تسعى إلى توحيد الجهود، ورأب الصدع، وسدّ النواقص الملاحظة.
وأضاف أنه ينبغي لهذه القرارات أن تسهم في تحقيق التناغم والانسجام والتكامل بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء، بما يضمن التنفيذ الفعّال لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 .
وأشار إلى المبادرة التي اتخذها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، بالدعوة لعقد مجلس تنفيذي استثنائي في مارس الماضي لمعالجة التحديات، مبرزا أن تلك المبادرة مكنت من رسم مسار واضح وشفاف للترشح للوظائف العليا للمفوضية، والاتفاق على شروط تضمن نزاهة الانتخابات ومصداقيتها.
وأكد الوزير الموريتاني في أن نجاح مشروع إصلاح الاتحاد الإفريقي يظل مرهونا بمدى الالتزام بتنفيذ القرارات بجدية، وإرساء نظام توظيف عادل وشفاف يتيح استقطاب الكفاءات المؤهلة من جميع دول القارة، مبرزا أن الكوادر البشرية المؤهلة هي الأساس لتحقيق التنمية والتكامل.