كشف المدير العام للأمن الوطني، الفريق محمد ولد الحريطاني، عن تحول عميق تشهده المنظومة الأمنية في موريتانيا، يقوم على التخطيط المسبق والانتقال من الأساليب التقليدية إلى حلول رقمية وذكية لمواجهة التحديات الأمنية.
وأوضح، في كلمة له خلال احتفالات العيدين الوطني والعربي للشرطة، أن هذا التحول تُرجم عمليًا بإطلاق منظومة جمع البيانات الشرطية (WAPIS) وربطها بمختلف أجهزة إنفاذ القانون، في خطوة تهدف إلى توحيد المعلومات وتسريع الاستجابة وتعزيز فعالية البحث والتحقيق، بعد ربط عشرات المحطات الشرطية والدركية والجمركية بها.
وأشار ولد الحريطاني إلى أن الشرطة باتت تعتمد بشكل متزايد على أنظمة ذكية لمراقبة المرور وضبط المخالفات، من بينها الكشف الآلي عن الحمولة الزائدة، وعدم احترام إشارات المرور، والسير عكس الاتجاه، إلى جانب أنظمة خاصة بتتبع المركبات واللوحات المزورة، وتسيير تراخيص الأسلحة، ومكافحة تهريب المخدرات.
وفي الجانب الداخلي، تحدث المدير العام عن مراجعة شاملة لبيئة العمل داخل القطاع، تشمل تحفيز الموارد البشرية، وتكريس تكافؤ الفرص، وتحديث القوانين المنظمة، إضافة إلى تعزيز الوسائل اللوجستية والتكوين المستمر، بهدف بناء جهاز أمني أكثر جاهزية، وقادر على التفاعل السريع مع مختلف المخاطر وبناء ثقة مستدامة مع المواطنين.





