أثار قيام مجموعة من مسلمي غينيا ببناء مجسم للكعبة الشريفة في منطقتهم المحلية، وأدائهم مناسك الحج حوله جدلا واسعا داخل غينيا.
وشُيد مجسم “كعبة غينيا” وسط احتفالات محلية حضرها العشرات من المسلمين الذين أدوا الطواف والصلاة حول هذا المجسم، محاولين محاكاة مناسك الحج الحقيقية بقدر الإمكان.
وتأتي هذه المحاكاة نتيجة لتعذر سفر بعض مسلمي غينيا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، سواء لأسباب مالية أو لقيود السفر .
المبادرة جاءت كوسيلة لتمكين هؤلاء الذين لم يتمكنوا من تحقيق حلمهم بالسفر إلى مكة، من الشعور بتجربة روحية مشابهة.
وكردة فعل على بناء هذا المجسم، انتقدت مجموعة من علماء الدين والقيادات الإسلامية في غينيا هذه الخطوة، معتبرة إياها بدعة ولا تفي بالشروط الشرعية للحج الإسلامي.
كما أثارت نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الدينية، بين من يرى في هذه الخطوة محاولة جيدة لإيجاد حلول بديلة في ظل الظروف الحالية، بينما يصر المعارضون على ضرورة الالتزام بالشرائع الدينية كاملة غير منقوصة.
من جهة أخرى، دافع القائمون على هذه المبادرة عن فعلتهم، مؤكدين أنهم لم يقصدوا استبدال الحج الشرعي، بل أرادوا فقط منح الناس فرصة للتعبير عن إيمانهم والشعور بالتقرب إلى الله في ظل الظروف الصعبة التي تحول دون سفرهم.
