تترقب موريتانيا غدا نتائج انتخابات رئاسة مجلس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، وذلك بعد ما دفعت بالوزير السابق والإطار المالي سيدي ولد التاه لكسب هذا المنصب الإفريقي المالي الهام، معولة على الحظوة التي يحظى بها ولد التاه في إفريقيا منذ ترؤسه للمرصد العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا.
مسار الدعم الحكومي
أعلنت الرئاسة الموريتانية في الثامن عشر من مارس الماضي، تشكيل إدارة لحملة مرشح موريتانيا لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية سيدي ولد التاه.
وشملت إدارة الحملة لجنة توجيهية عليا برئاسة الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، ومنسقية برئاسة وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه.
وفي 25 إبريل نظمت منسقية حملة ولد التاه برئاسة وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد أبوه، في العاصمة الأمريكية واشنطن، حفلا حضره ممثلو الدول المؤثرة في عملية التصويت لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية.
غزواني يحشد الدعم لولد التاه
وضمن الجهود الحكومية لدعم مرشح موريتانيا للبنك الإفريقي، أرسل ولد الغزواني عددا من الرسائل الخطية لنظرائه الأفارقة.
ففي منتصف إبريل الماضي بدأت وزيرة المياه بجولة إفريقية سلمت خلال رسائل خطية لكل من رئيس غينا الاستوائية اوبيانغ نغيما مباسوغو، ورئيس الكاميرون بول بيا.
كما سلم وزير الاقتصاد والمالية منسق حملة ولد التاه، رسالة خطية لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر چليه، وقادة آخرين.
وقالت الرئاسة الموريتانية في بيان، إن هذه الرسائل تتعلق بحشد الدعم لمرشح موريتانيا لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية سيدي ولد التاه.
منافسة شرسة على رئاسة البنك الإفريقي
يتنافس 5 مترشحين على خلافة النيجيري أكينومي أديسينا، الذي البنك الإفريقي للتنمية منذ سنة 2015، وذلك لمأموريتين متتاليتين.
ويتنافس في الانتخابات إلى جانب مرشح موريتانيا الوزير السابق سيدي ولد التاه كل من؛ السنغالي أمادو هوت، والجنوب إفريقي سوازي باجابولي تشابالالا، وصامويل مونزيلي ميمبو من زامبيا، بالإضافة إلى التشادي محمد عباس تولي.
الطريق نحو الفوز.. معايير صعبة
وتنص القوانين المنظمة لانتخابات البنك الإفريقي على أنه من أجل الفوز بمنصب رئاسة مجلس البنك، فعلى المترشح الفوو بالأغلبية مزدوجة: 50.01% من أصوات الدول الإفريقية (54 دولة) + 50.01% من إجمالي الأصوات.
كما يلعب الدعم الأميركي والفرنسي دورا كبيرا في حسم السباق نحو رئاسة المؤسسة المالية الأبرز في إفريقيا، ذلك أن البلدين يمتلكان حصصًا تصويتية كبيرة بحجم مساهماتها المالية.
وعلى المستوى القاري تمثل نيجيريا ومصر وجنوب أفريقيا الدول الأكثر تأثيرا في مسار التصويت، ذلك أن أكثر من 30% من الأصوات الإفريقية بحوزة البلدان الثلاثة.
اللحظة الحاسمة
وينتظر الكثير من الأفارقة، ماسيقوله مجلس المحافظين في مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، غدا الخميس بشأن الرئيس القادم للبنك.
وفي موريتانيا، يترقب الرأي العام الوطني الانتخابات التي ستجرى غدا الخميس، والتي سيفوز بها من يتمكن من الحصول على أغلبية مزدوجة من أصوات الدولة الإفريقية، فهل تنجح موريتانيا في الوصول لرئاسة المؤسسة المالية الأبرز في إفريقيا؟.