spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

هل خسرت الولايات المتحدة الجولة الأولى من الصراع على كسب ولاء قادة نيامي الجدد ؟

أعلنت النيجر والولايات المتحدة الإثنين، التوصّل إلى اتفاق بشأن موعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية من النيجر.

وجاء التوصّل إلى الاتفاق بين وزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد اجتماعات على مدى 5 أيام.

ونقلت وسائل إعلام عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية “أن حكومتي البلدين، أفادتا في بيان مشترك نشره موقع البنتاغون الأميركي، بأن عملية سحب 1000 جندي أميركي من النيجر جارية، وإن جميع القوات الأميركية ستغادر النيجر، بحلول 15 سبتمبر”.

وأكد البيان أن “البلدين ملتزمان بحوار دبلوماسي مستمر لتحديد مستقبل علاقاتهما الثنائية”.

وأشار البيان إلى أن “الجيشين وضعا إجراءات لتنسيق دخول وخروج الأفراد الأميركيين، بما في ذلك تصاريح الطيران والهبوط للطائرات العسكرية”.

انسحاب القوات الأمريكية.. نصر استراتيجي لروسيا؟

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد اعتبرت في نهاية إبريل الماضي أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر يعد بمثابة “نصر استراتيجي” آخر لروسيا.

وتابعت الصحيفة: “إن رحيل الجيش الأمريكي يعدّ انتصارا استراتيجيا آخر لموسكو في منطقة الساحل”، مؤكدة أن عددا من الدول الإفريقية بدأت بشكل متزايد في تجنب الاتصالات مع الشركاء الغربيين، وبدلا من ذلك بدأت بزيادة وتعزيز التعاون مع روسيا.

التدريبات العسكرية.. طموح نيجري للاستفادة من خبرة الروس

النيجر البلد الذي يحاول جاهدا الخروج من تبعات الانقلاب على بازوم، والذي طرد قبل أشهر فقط القوات الفرنسية، ودخل مباشرة في جهود إنشاء قوة مشتركة مع بوركينا فاسو والنيجر وبرعاية روسية تدعى مجموعة دول الساحل الثلاث “G3″، بعد أشهر فقط من انسحاب البلدان الثلاث من مجموعة “G5″؛ لايريد أن يضيع فرصة التقارب بينه وروسيا دون الاستفادة من خبرات جيشها في تدريب الجيش النيجري، حيث أكد وزير الداخلية النيجري محمد تومبا في وقت سابق، أن بلاده “مهتمة بتدريب قوات الأمن المحلية على يد متخصصين عسكريين روس وترغب في شراء أسلحة من روسيا”.

الصين.. حضور لافت رغم برودة الموقف من الانقلاب

وتعدّ الصين القطب الثالث المشكل لخارطة صراع القوى العظمى على ولاء انقلابيي النيجر، حيث ظل موقف الصين من الانقلاب ضبابيا حتى آخر لحظة، في تصرف وصفه بعض المراقبين “بالذكي”، حيث حافظت الصين وهي البلد الأكثر استفادة وحضورا في قطاع التعدين بالنيجر، إبان أزمة الانقلاب على بازوم، على الموقف الدبلوماسي الأكثر هدوءا بين الدول العظمى، رافضة التحيز لأي طرف من الأطراف.

واستطاعت الصين التي حاولت قيادة وساطة سياسية في خضم الأزمة بين فرنسا والنيجر، على خلفية مطالبة الأخيرة بانسحاب القوات الفرنسية من البلاد؛ الحفاظ على مصالحها الاقتصادية الكبيرة وخصوصا في قطاع التعدين.

الولايات المتحدة تخسر أولى جولات الصراع

وبإعلان الولايات المتحدة الأمريكية، تحديد يوم 15 من سبتمبر المقبل كآخر أجل لاكتمال انسحاب قواتها من النيجر، تخسر جولة من صراع كسب ولاء قادة نيامي الجدد، المشتعل منذ الإطاحة ببازوم، خصوصا أن قرار الانسحاب يدق المسمار الأخير في نعس الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا، بحسب مختصين.

وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر، قد أعلن الشهر الماضي إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، واعتبر وجود قوات أمريكية على أراضي النيجر غير شرعي ويتعارض مع مصالح النيجر.

#مدار

spot_img