نظمت الأحزاب السياسية الموريتانية معارضة وموالاة، مساء اليوم الثلاثاء، مهرجانا جماهيريا داعما للقضية الفلسطينية تحت شعار “فلسطين قضيتنا جميعا”.
المتحدث باسم الأحزاب الموريتانية، رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا، قال في بيان مشترك قرأه خلال المهرجان الجماهيري، إن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ عقود لأبشع احتلال وتهجير شهدته البشرية في تحد صارخ للقانون الدولي، مؤكدا أن الأيام الأخيرة شهدت اعتداءات خطيرة من طرف الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط صمت تام من طرف المجتمع الدولي.
وأعرب ولد حننا باسم الأحزاب الموريتانية، عن اهتمامها البالغ بالأحداث المتلاحقة في فلسطين منذ فجر السابع من أكتوبر الماضي، مضيفا أنها تعتبر معركة طوفان الأقصى ردة فعل طبيعية على سياسة القمع والتنكيل التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، والسعي لتهويد القدس وتدنيس الأقصى وبشكل مستفز للشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف بيان الأحزاب السياسية الموريتانية، أن أي هجوم لن يزيد الوضع إلا تدهورا في فلسطين والمنطقة بشكل عام، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يهزم ومصير الاحتلال الإسرائيلي إلى الزوال.
وأكد ولد حننا، أن الأحزاب السياسية الموريتانية تهيب بالمجتمع الدولي بالكف عن التحريض على الشعب الفلسطيني ومساعدة جيش الاحتلال في حربه الظالم، مشددا على أنه لامساومة على حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والكرامة، وداعيا الشعب الموريتاني إلى التعبئة الشاملة والمستمرة والوقوف مع الشعب الفلسطيني، وإطلاق حملات تبرع واسعة توفر الدواء والغذاء لسكان قطاع غزة المحاصر.
من جهته أعرب القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بنواكشوط زكي قديح، في كلمة له بالمناسبة، عن شكره لموريتانيا قيادة وحكومة وشعبا، مشيدا بالموقف الموريتاني الثابت الداعم للقضية الفلسطينية.
وأضاف قديح، أن فجر يوم السبت غير الحسابات والمعادلات وفيه أشرقت الحرية وتأكد العالم والعدو الصهيوني أن الشعب الفلسطيني، قادر على إلحاق الهزيمة بعدوه الغاشم.
القيادي في حركة حماس محمد صبحي أبو صقر، قال في كلمة له بالمناسبة إن هذا التجمع رصاصة في قلب العدو الصهيوني، مؤكدا أن إسرائيل ظنت أن ليس للأقصى من أحرار وليس للحرائر من بواكي فأخرج الله لها من غزة أسودا لايخشون الموت.
وشدد أبوصقر، على أن ماقام به المجاهدون من ضربات هو معشار مايملكون من قوة، مؤكدا أن حكومة موريتانيا هي أول حكومة عربية تستجيب لطلب حماس بالسماح لوفد منها بزيارة موريتانيا دون مواربة، وأن الشعب الموريتاني شعب مقاوم ثابت رغم الضغوط.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعية في موريتانيا، شهدت منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري، تعاطفا واسعا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بعد العملية التي أطلقتها “حماس”، صباح السبت، والتي أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، وأسفرت عن مقتل أزيد من 1000 من الإسرائيلين وأسر العشرات.