تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا منذ بداية الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع الـ 29 يونيو الجاري مقاطع تضمنت تصريحات وأحداث طريفة لبعض المترشحين للسباق الرئاسي.
البداية كانت مع الرئيس الحالي المترشح لولاية ثانية محمد الشيخ الغزواني، حيث لقي نسيانه لورقة خطابه خلال مهرجان الشباب المنظم في مطار نواكشوط القديم خلال ثاني ليالي الحملة الانتخابية، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث علق بعض المدونين المواليين للنظام بأن طلب الرئيس من أحد حراسه الشخصيين جلب ورقة خطابه فيه نوع من العفوية التي توحي بقرب مرشحهم من المواطنين وصراحته معهم في مواقف كهذا.
بينما علق آخرون على أن نسيان الرئيس لورقته فيه نوع من التوتر وعدم الرضى على حفل انطلاق حملته الانتخابية المنظم في ملعب شيخا بيديا بالعاصمة نواكشوط، والذي لقيت بعض صوره تداولا واسعا على الفيسبوك.
المقطع الثاني كان من المرشح بيرام الداه اعبيد الذي عاتب خلال مهرجان سياسي بعض جماهيره بسبب عدم تفاعلهم مع حملة التبرع التي أطلقها بداية الحملة الانتخابية، في سابقة من نوعها في تاريخ المرشحين الموريتانيين.
أما المقطع الثالث فكان من مهرجان سياسي للمرشح أوتوما سومارى الذي ظهر راقصا رفقة بعض مناصراته وهن ماحظي بتفاعل رواد الفيسبوك طيلة الـ 24 ساعة الماضية.
رقصة سوماري لقيت صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق عليها كبار المدونين الموريتانيين بين معجب وناقم، كما أعلن بموجبها عديد الشباب عن دعمهم للمرشح بسبب عفويته وتواضعه، على حد تعبيرهم.
تعيد هذه الأحداث للذاكرة رقصة زعيم المعارضة السابق ورئيس حزب تكتل القوى الديموقراطية أحمد ولد داداه أثناء إحدى المواسم الانتخابية السابقة حيث لعب ” لعب الدبوس” رفقة أحد أنصاره في ولايات الداخل.
وتعد رقصة “لعب الدبوس” إحدى أشهر رقصات الفلكلور الشعبي الموريتاني، لا سيما في المناطق الريفية حيث تقام هذه الرقصة عادة في المناسبات الاجتماعية السعيدة، ولحظات الفرح، حيث يتم اختيار شخصين مختصين في اللعبة، لتبدأ بينهما مبارزة شبيهة إلى حد كبير بالمبارزة بالسيوف، لكنها تتم باستخدام العصي.
كذلك سبق لعمدة بلدية انچاگو الحالي بيجل ولد هميد أن ظهر خلال الانتخابات البلدية الأخيرة راقصا رفقة بعض أنصاره في بلدية انچاگو جنوب غرب البلاد، وهو مالاقى حينها تداولا واسعا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا.
ينضاف هذا للرقصة الشهير للسياسي يعقوب ولد بارداس الذي رقص خلال مهرجان سياسي بمدينة أطار خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، والذي مازال مقطع رقصته حتى اليوم مقطعا متداولا على كافة مواقع التواصل الاجتماعي.