علمت “مدار” من مصادر خاصة، أن العديد من الضباط الماليين الكبار، كانوا محتجزين في مدرسة الدرك التي تعرضت لهجوم هذا الصباح بمالي، وكان من المقرر أن يمثلوا أمام محكمة الجنايات هذا الصباح.
ووفق المصادر نفسها، فإن احتجاز الضباط المذكورين يطرح علامات استفهام عدة، حول ما إذا كان منفذو الهجوم حقًا إرهابيين أم أن الأمر يتعلق بحركات داخلية في القوات المسلحة المالية.
وأضافت المصادر التي تحدثت لمدار، أن الهجوم الذي تعرضت له مدرسة الدرك التي تقع في حي مجاور للمطار بالعاصمة المالية باماكو اليوم الثلاثاء، قد تسبب في إلغاء عدة رحلات جوية.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المالية، قد أعلنت أنه في وقت مبكر من صباح اليوم، حاولت مجموعة من “الإرهابيين” التسلل إلى مدرسة الدرك في فادادي، مؤكدة أن العمليات الأمنية لتمشيط المنطقة جارية حاليًا في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت أن الوضع تحت السيطرة، داعية سكان المنطقة إلى الحفاظ على الهدوء واتباع تعليمات قوات الأمن، وتجنب المنطقة والبقاء على اطلاع على المعلومات الرسمية التي سيتم بثها بانتظام.
من جهتها قالت وزارة الأمن والحماية المدنية، إن نقاطا حساسة في العاصمة باماكو تعرضت لهجمات إرهابية، بما في ذلك مدارس الدرك في فادادي.
وأكدت في بيان صادر عنها، أن الاستجابة السريعة لقوات الدفاع والأمن مكنت من صد هذه الهجمات.
وطمأنت الوزارة المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة تمامًا، داعية إياهم إلى ممارسة أنشطتهم بحرية.
وجاء في بيان الوزارة: “وأخيرًا، يعتمد وزير الأمن والحماية المدنية على يقظة السكان وروحهم الوطنية، ويحثهم على الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه أو أي أمر يستحق الاهتمام إلى قوات الدفاع والأمن”.
وشهدت العاصمة باماكو مساء اليوم أعمال شغب استهدفت محلات الطوارق وإفلان، وذلك بعد ساعات فقط من الهجوم الذي استهدف مدرسة الدرك، والذي تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.