يستهل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس زيارة رسمية للعاصمة نواكشوط بهدف مساعدة الحكومة الموريتانية في جهودها للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وفق ما تناقلته وسائل إعلام إسبانية.
ونقلت المصادر نفسها عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي توقعهم أن تتعهد رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء الإسباني بتقديم مساعدات قدرها 200 مليون يورو (215 مليون دولار) لموريتانيا، وذلك على هامش لقائهما بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في العاصمة نواكشوط.
كما يُتوقع أن يتطرق اجتماعهما بولد الغزواني لملف مكافحة الهجرة غير الشرعية التي ارتفعت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، فقد باتت الشواطئ الموريتانية نقطة انطلاق رئيسية إلى أوروبا خاصة إلى إسبانيا، وفق بعض التقارير الاسبانية.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الموريتانية الإسبانية تطورا متزايدا في مجالات الأمن خاصة في مكافحة الهجرة، ويرتبط البلدان باتفاقيات للتعاون في هذا المجال.
وقفز عدد المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير شرعي عن طريق البحر بنسبة 300 % تقريبا في يناير ووصلت الغالبية العظمى منهم إلى جزر الكناري.
وقال مصدر حكومي إسباني للصحفيين إن الأهمية الاستراتيجية لموريتانيا تتنامى وسط تزايد ضغوط الهجرة وتفاقم عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وتريد إسبانيا دعم البلاد وتعزيز العلاقات معها من خلال الاتحاد الأوروبي.
وتعود آخر زيارة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للمملكة الأسبانية إلى مارس 2022 حيث أدى زيارة عمل لإسبانيا بدعوة من رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز وفق مانقله المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية حينها.
ووفق المصدر نفسه فقد استعرض الجانبان حينها العلاقات التي تربط موريتانيا بإسبانيا، والتي “تمتاز بحسن الجوار والصداقة و تتأسس على أواصر تاريخية وثقافية عميقة وتطرقا إلى مختلف العلاقات المتنوعة والمميزة بين البلدين،”.
واتفق ولد الغزواني مع سانشيز آنذاك على القيام بما يلزم من أجل المصادقة على “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي تم توقيعها في 2008 للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وبخصوص التعاون في المجال الأمني، عبرت إسبانيا عن تقديرها لجهود موريتانيا على صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات تهريب الأشخاص ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.