اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، فرنسا بدعم الحركات الإرهابية في الساحل لتحقيق مصالحها.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني، بث على القنوات التلفزيونية والإذاعية النيجرية.
وأعرب تشياني، عن ارتياحه لمغادرة القوات الفرنسية النيجر، مضيفا: “لا يمكنك مكافحة الحريق بالبنزين، وبالنسبة لنا، فإن الإرهاب في المنطقة يستمد جوهره من الدعم الذي تقدمه له فرنسا”.
وتابع تشياني: “لقد تمكنا من فسخ اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا، إنها خطوة كبيرة ومهمة، كان لا بد من اتخاذها منذ أكثر من 50 عاما، لقد تمكنا من القيام بذلك، والحمد لله”.
وشدد الرئيس الانتقالي النيحري، على أن “السفير الفرنسي أراد أن يتحدى الدولة النيجرية، والتقليل من شأنها، وتجاهل قواعد العلاقات الدبلوماسية، لكنه في النهاية غادر”، مضيفا “لقد تم تكميم أفواهنا بما فيه الكفاية”.
وأكد تشياني، أنه نجح في إعادة تنظيم النظام الدفاعي والأمني في النيجر، وحقق نتائج ملموسة في الحرب ضد الإرهاب.
وأردف رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر: “حتى لو لم نخرج في كثير من الأحيان لنقول ذلك، لكننا نحقق نتائج ملموسة، وما حققناه في الحرب على الإرهاب خلال أربعة أشهر، يسمح لنا بالأمل في الانتصار”.
وجدد الجنرال، استنكاره للعقوبات التي فرضتها إيكواس على النيجر، مشيرا إلى أن إيكواس أصبحت أداة بيد دول أجنبية معروفة، تملي عليها القرارات.
وأوضح تشياني، أنه لا تراجع عن المسار الجديد الذي رسمته النيجر في علاقاتها الدولية، مؤكدا أن المسار الجديد الذي رسمه لنفسه سيقوده إلى الاستجابة لآمال الشعب النيجري.
ولفت رئيس المجلس العسكري، إلى “أن الشراكة الجديدة التي نضعها موضع التنفيذ مع الشركاء الذين يفهمون الوضع في النيجر، سوف تحقق لنا التوازن مع أو بدون رفع العقوبات”، متهما فرنسا باستغلال ضعف النيجر لتوقيع اتفاقيات غير مفيدة للشعب.
وأعلن الجيش النيجري في 26 من يوليو الماضي، الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم واحتجازه، وإعلان قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني قائدا للمجلس العسكري الجديد.
وطرد المجلس العسكري الحاكم النيجر، بعد أسابيع من استيلائه على السلطة والإطاحة بالرئيس المدني محمد بازوم، السفير الفرنسي لدى النيجر، ليعلن بعد ذلك بأيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أن بلاده قررت سحب جنودها الموجودين في النيجر، والبالغ عددهم 1500 تقريباً بحلول نهاية العام بطلب من حكام انيامى الجدد”.