spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

السنغال: على وقع الاحتجاجات ماكي صال يعقد اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية

مدار ــ دكار : عقد الرئيس السنغالي ماكي صال الثلاثاء على وقع الاحتجاجات التي دعت لها المعارضة في 29 من الشهر الجاري، لقاء مطولا مع قادة الأجهزة الأمنية، والعسكرية، ووفق ما نقلت وسائل إعلام سنغالية فقد حضر اللقاء الذي احتضنه القصر الرئاسي المدير العام للأمن الوطني، وقائد أركان الدرك، والقائد العام لأركان الجيش.

وحسب صحف سنغالية فقد تأجل الاجتماع الذي كان مبرمجا يوم الإثنين بسبب ازدحام جدول أعمال الرئيس.

وجرى الاجتماع في ظل تقدم التحقيق في القضية المعروفة بملف “القوة الخاصة” المتابعة بتهمة النيل من أمن الدولة.

وشهدت السنغال احتجاجات واسعة قادتها القوى المعارضة لنظام الرئيس ماكي صال يوم الجمعة الماضي على خلفية رفض المجلس الدستوري ملفات ترشح بعض قادة المعارضة، للانتخابات التشريعية التي تنظم في البلاد نهاية الشهر القادم، وخلفت المواجهات بين أنصار المعارضة وعناصر من الشرطة ، ثلاثة قتلى في دكار، وزيگنشور، وبينيونا، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وقال النائب السنغالي المعارض والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية عثمان سونغو إن الاحتجاجات نجحت في مواجهة جميع الاستراتيجيات والخطط التي وضعتها الحكومة لقمع المتظاهرين.

وأكد سونغو في مؤتمر صحفي أن المعارضة ستنزل إلى الشوارع في 29 من الشهر الجاري، داعيا الشباب إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في كل المناطق ضد نظام الرئيس “ماكي صال”. مشددا على مشاركته فيها حتى لو أدى الأمر إلى اعتقاله أو اغتياله وفق تعبيره.

ووصلت الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد إلى صفوف الأغلبية حيث وجّهت الرئيسة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السنغالي أمينتا تال “انتقادات لاذعة” للنظام الحاكم بعد ما وصفته بالتصعيد غير المبرر ضد تحالف المعارضة وتداعياته الخطيرة على الوضع السياسي في البلاد.
وقالت أمينتا تال في مقطع فيديو مصور تداوله مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي إنها تفاجأت بتراجع الديمقراطية في السنغال، خلافا لما عهدته البلاد إبان حكم الرئيس السابق عبد الله واد الذي عمل على منح الحرية والعدالة لخصومه وفق تعبيرها.
وأوضحت أن الديموقراطية في السنغال فقدت بريقها وتراجعت بشكل كبير، مؤكدة أنه لا يوجد مبرر لتجزئة قائمة انتخابية موحدة إلى أساسية واحتياطية، ثم قبول واحدة منها دون الأخرى.
ولقيت تصريحات الرئيسة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي صدى داخل الطيف السياسي الموالي، حيث غرّد وزير الخارجية السنغالي الأسبق مانكير انجاي عبر حسابه بتويتر، قائلا إنه يحيي جرأتها السياسية، مؤكدا أن على الجميع العمل من أجل السلام الأهلي واجراء انتخابات شاملة.
وكان الوزير انجاي قد علق على المظاهرات التي شهدتها داكار، داعيا الحكومة إلى احترام الحريات الفردية والجماعية، والعمل من أجل تهدئة الوضع السياسي.

من جانبه دعا الخليفة العالم للطريقة التيجانية في غرب إفريقيا محمد الماحي انياس، الرئيس السنغالي ماكي صال وزعيم المعارضة عثمان سونكو، إلى التهدئة والانتباه لمصلحة الشعب وللجيل الجديد.

و حث الخليفة في رسالة وجهها الرئيس ماكي صال على ضرورة حماية البلد من القلاقل، مشيرا إلى أن الشعب انتخبه من أجل ذلك.

كما طالب النائب المعارض سونغو بعدم استغلال مناصريه الشباب، في الاحتجاجات حتى لا تكون سببا في إيذائهم.

وتحبس داكار أنفاسها في انتظار 29 من الشهر الجاري حيث دعت المعارضة أنصارها للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد رفضا لقرارات المجلس الدستوري.

وتشهد شوارع السنغال مظاهر احتجاجية بشكل شبه يومي، يستخدم فيها أنصار التحالف المعارض أسلوبا جديدا للاحتجاج على الوضع السياسي في البلاد، عبر اقتناء القدور والأواني المعدنية وقرعها في الشوارع وملتقيات الطرق والساحات العامة.

وكتب المحتجون على الأواني والصحون عبارات تندد بغياب الديمقراطية وأخرى تطالب بالعدالة وحرية التعبير.

spot_img