نواكشوط – مدار – عندما كان الموريتانيون قد عادوا لتوهم من التجول واستكشاف مطار نواكشوط الدولي أم التونسي الذي ظل لعقود مشروعا مؤجلا، كانت شركة إماراتية توفد المديرين وتلتقي المسؤولين وتفاوض كبار شخصيات الدولة.
لم ترد AFROPORT بادئ الأمر المطار كله، كانت تريد خدمات الشحن الجوي فقط واستخدام المطار الوليد جسرا للتوزيع دوليا.. قال ولد عبد العزيز “لا، كل المطار أو لا شيء”.
تقول آخر حكومة للرئيس السابق محمد عبد العزيز إن مدة الاتفاق ربع قرن من استغلال وتطوير أهم بنية تحتية حدودية في تاريخ البلاد، وتقول وسائل الإعلام ومسؤولون إن ما وقعته نواكشوط مع الشركة هو مذكرة تفاهم في انتظار توقيع اتفاقية تسيير المطار.

مضت سبع سنين ولا أثر لاتفاقية تسيير، لا هي مررت عبر البرلمان كما يحدث عادة في الاتفاقات بين الحكومة وشركات القطاع الخاص في المرافق الحيوية في البلاد، ولم تنشر في أي عدد من الجريدة الرسمية أي صيغة تتعلق باتفاق تسيير، والذكر الوحيد هو في العدد 1451 من الجريدة الرسمية والذي تضمن المقرر 080-2019 الصادر بتاريخ 30 إبريل 2019 القاضي بمنح قطعة أرض للشركة من أجل استغلالها لاستثمار مساحة 58 هكتارا مقابل مبلغ 11 مليونا و600 ألف أوقية جديدة بشرط استغلال العقار وإتمام بنائه في أجل أقصاه 27 شهرا من تاريخ المنح المؤقت.
اطلعت مدار على مصادر ووثائق ومعلومات تخص المعاملات الضريبية وبعض تفاصيل المعاملات المالية الخاصة بالشركة، ومن بين ذلك خلاف أثناء عدة اجتماعات مع الإدارة العامة للضرائب حول الإعفاء الضريبي من عدمه، فشركة آفروبورت تدعي أنها معفاة ضريبيا بناء على اتفاقها مع الحكومة، وتطلب مصالح في إدارة الضرائب تزويدها بنص الاتفاقية التي تقضي بالإعفاء الضريبي، والوثيقة الوحيدة التي تؤكد الإعفاء مؤقتا هي وثيقة وقعها المدير العام للضرائب المختار السعد في 22 فبراير 2022 ونص فيها بوضوح على أن عمر الإفادة ستة أشهر لا أكثر في انتظار “اكتمال إجراءات المصادقة” على اتفاقية التسيير بين موريتانيا وأفروبورت، ومنذ ذلك التاريخ تفيد مصادر مدار برفض إدارة الضرائب تقديم أي إفادة إعفاء ضريبي أخرى للشركة، ومنذ ذلك التاريخ أيضا لم يمرر البرلمان أو الحكومة الموريتانية نص أي اتفاقية من هذا القبيل، وفوق ذلك فتاريخ الإفادة الموقعة من مدير الضرائب يأتي بعد أكثر من ثلاث سنوات على استلام افروبورت عمليا مطار نواكشوط وتسييره بشكل كلي.
مصادر تحدثت لمدار عن محاولة مديري الشركة الدخول في تفاهمات مع الدولة لتخفيف المبالغ المالية المستحقة ضريبيا بنص القانون الموريتاني على الشركة وهو ما رفضته إدارة الضرائب مع سماحها للشركة بالاستمرار في العمل لحين التوصل إلى اتفاق أو خلاصة نهائية.
منذ بداية عملها التحضيري بحر يوليو من العام 2018 بمذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات قابلة للتمديد لـ 25 سنة لم تعلن الشركة ولا الجهات الرسمية عن تجديد العقد أو توقيع أي صيغة رسمية لتواصل الشركة عملها بشكل طبيعي منذ استلامها العمل قبل سبع سنين.
الشركة الإماراتية قدمت إلى مطار نواكشوط للبحث عن “موطئ قدم” بإفريقيا، خاصة في ظل المنافسة القوية على المطارات الحيوية في القارة، من طرف شركات قوية على غرار الخطوط الجوية الجنوب أفريقية، والإثيوبية والملكية المغربية، مع حضور قوي لشركة الطيران التركي.
مسؤول رفيع المستوى في شركة “طيران الإمارات” أكد قبل 10 سنوات خلال لقاء مع صحفيين أفارقة أنهم اتجهوا نحو إفريقيا بصفتها المنطقة الأكثر نمواً في العالم.

واعتبر المسؤول في تصريحاته أن “أفريقيا تحد محورا رئيسيا لطريق الحرير الجديد الذي يربطها بآسيا، وستكون دبي مركزا يربط هاتين القارتين “.
وأضاف المسؤول في تصريحاته للأفارقة أن 10% من إجمالي عائدات طيران الإمارات مصدرها السوق الأفريقية.
آفروبورت.. وارث بعيد عصب شركات وطنية قريبة..
عند مقدمها، خلقت آفروبورت – موريتانيا لترث شركتي الموريتانية للطيران وشركة مطارات موريتانيا المعروفة اختصارا بـ SAM والمنشأة بموجب المرسوم رقم: 105 – 94 الصادر بتاريخ: 15 – 12 – 1994، وبرأس مال يبلغ 458 مليون أوقية، وكانت الدولة الموريتانية تملك منها نسبة 33% مقابل 66% لخصوصيين موريتانيا أبرزهم مجموعة أهل عبد الله، ومجموعة أهل انويكظ.
ومنحت الدولة للشركة الوليدة حق تسيير مطارات موريتانيا لمدة 25 سنة انتهت سنة 2019 أي بعد سنة من توقيع الاتفاقية مع آفروبورت.

الاتفاق الموقع مع آفروبورت مارس 2018 وقع في ظروف وصفت بالخاصة، وشهد تكتما شديدا في كل مراحله ومحاولة لإبعاده عن الإعلام، وغاب عنه حتى القطاع الوصي، وزارة التجهيز والنقل، كما استثني منه خبراء شركة مطارات موريتانيا وكذا الموريتانية للطيران، الناقل حامل العلم الوطني.
حسب مصادر مدار فإن مدير الموريتانية للطيران في فترة الاتفاق رفض قبول تسليم العمليات الأرضية إلى الشركة الإماراتية وحاول مواجهة الضغط عليه غير أنه اضطر تحت ضغط مباشر من الرئيس السابق ولد عبد العزيز إلى القبول عن التنازل.
اتفاق ولكن..
من بين الالتزامات التي تعهدت بها شركة افروبورت للطرف الموريتاني هو حفاظها بجميع موظفي شركة مطارات موريتانيا والموريتانية للطيران ومن بينهم موظفون منذ التسعينيات، إلا أن المفاجأة تمثلت في تصفية موظفي الموريتانية للطيران بشكل تدريجي حتى اختفوا كليا تقريبا من الشركة، وعلى إثرهم جرت تصفيات غير مبررة ماليا لموظفي شركة مطارات موريتانيا.
وعلى صعيد العمليات الجوية التي كانت الدولة الموريتانية تتوخى من أفروبورت استغلالها وخلق جسر ونقطة طيران حيوية في إفريقيا،

لم تقم شركة افروبورت حتى وقت كتابة هذه الكلمات باستجلاب رحلة طيران إضافية واحدة أو نقطة ترانزيت لأي وجهة جديدة لأسباب عملياتية وأخرى غير مفسرة.
فوق ذلك تعيش افروبورت أزمات داخلية على جميع الصعد باستثناء الواردات، فرغم الاستقالات والمشكلات الداخلية والعجز العملياتي وعدم الوفاء بعدد من التزاماتها، نجحت الشركة في نقطة واحدة وهي قيمة الواردات من نواكشوط، وهي الأكبر من بين كل المطارات التي تديرها أفروبورت في العالم، والتي بدأت فعليا في إجراءات التخارج من بعض اتفاقاتها والتخلي عنها.
مصروفات وأسعار خارج السياق
تشير الوثائق التي اطلعت عليها مدار إلى أن آفروبورت قامت باستبدال أكشاك التسجيل التي كانت تعمل بكفاءة والتي سلمتها شركة النجاح مع المطار، بأخرى استجلبت من الخارج بسعر ضخم دون أي حاجة واضحة لذلك في صفقة غامضة وفي هذا العام قررت آفروبورت بدون مقدمات أن تضاعف أسعار إيجار مكاتب شركات خطوط الطيران في المطار بقيمة 100%، الأمر الذي أثار حفيظة التركية للطيران واعتراضها، فكان رد أفروبورت أن من لن يقبل السعر سيجري طرده من المطار.
من بين مصادر الدخل الكبرى التي صارت توفر مئات الملايين من الأوقية سنويا هي بدء سداد الموريتانية للطيران لرسوم الخدمات الأرضية جميعا في مطار نواكشوط، إضافة إلى مبلغ إجمالي قيمته نحو 2000 يورو لقاء الخدمات المقدمة مقابل كل هبوط لأي رحلة تجارية في نواكشوط ما يجعل معدل الرسوم على تذاكر المسافرين – وأغلبهم موريتانيون – نحو 50 ألف أوقية قديمة من تكلفة تذكرة الطيران ما يجعل التذاكر من وإلى موريتانيا من بين الأغلى في المنطقة.
كذلك يوفر موقف سيارات المطار الذي يعاني من مشاكل بنيوية وغياب تام للصيانة مداخيل شهرية تبلغ في المتوسط أكثر من 8 ملايين أوقية قديمة، لتسهم في مداخيل الشركة بأكثر من مئة مليون أوقية قديمة سنويا.

وحسب وثائق داخلية فإن شركة تسيير المطار قد ألغت عقدا قائما للبستنة ورعاية الواجهة الخارجية مع مورد وطني تكلفة جلب النخلة الواحدة فيه 100 ألف أوقية قديمة، واستبدلته بآخر أجنبي كلفة النخلة الواحدة فيه من فئة “أمريكاناس” ضعف قيمة سابقه مع عقد رعاية كلفته 3 ملايين و500 ألف أوقية قديمة.
وعلى مدى السنوات السبع أنجزت الشركة صيانة لمرة واحدة للمدرج الرئيسي بغرض تنظيف بواقي زيوت الطائرات وعجلاتها واستدعى استقدام عربة خاصة من فرنسا، إضافة إلى إعادة ضبط معدات إنارة التوجيه البصري للطيارين عند الهبوط لكن عبر إلغاء العقد مع شركة موريتانية مختصة واستبدالها بأخرى أجنبية.
إضراب.. إقالة، مرض.. استقالة..
شهد إضراب عمال شركة افروبورت التي تتولى الإشراف على مطار أم التونسي الدولي بموريتانيا، في فترة كورورنا إنهاءً تدريجيا لاحقا لعمل كل قيادات الإضراب بعد تجاوز الجائحة، وفقا لمصادر تحدثت لمدار.
ووفقا لوثائق حصلت عليها “مدار” فقد تتالت المشاكل بعد ذلك حتى استقال المديران التجاري والمالي للشركة وهما الآن في فترة إشعار المغادرة ستنتهي في غضون أيام، بينما تم فصل مدير مالي آخر أثناء مرض شديد ألم به بدون أي مبرر قانوني أو حقوق نهاية الخدمة وعرضت عليه أفروبورت التحول لوضعية متعاقد خارجي دون تقديم أي عرض عملي بذلك.
ثم أنهت الشركة تباعا خدمات موظفين في مواقع مختلفة على مراحل عديدة بدون أي رؤية واضحة أو سبب أو مبرر قانوني أو حسابي.
العامل المشترك بين أغلب المفصولين من الموظفين في مختلف المراحل هو أنهم في مواقع مصالح المصادر البشرية أو الواردات المالية.
الحل والعقد بيد غير موريتانية..
الوثائق نفسها تشير إلى أن الخدمات الأرضية والتي هي أهم موقع في المطار لم يعين عليها أي موريتاني منذ العام 2018، وتم تعيين عدة أجانب عليها من بينهم هندية.
وأكدت نفس المصادر أن خدمات الإركاب لم يعين عليها موريتاني قط، وكذلك خدمات الصيانة الميكانيكية الأرضية المسؤولة عن عربات الدفع العكسي وقطر الطائرات، إذ قامت افروبورت بتحييد الموريتاني الذي كان يدير مركز الصيانة ومنذ ذلك التاريخ لم يعين عليها أي موريتاني، وتستعين أفروبورت بأجانب جلبت أغلبهم من الخارج لتقديم خدمات صيانة القاطرات وغالبا ما تواجه صيانتها مشكلات عصية.
تذكرون حرارة المطار؟.. هذا هو السبب.
قبل أن نسرد ما اطلعنا عليه من معلومات ووثائق حول إجراءات الصيانة والمنشآت في المطار، هذه أبرز مكامن الخلل في العمليات اليومية بأكبر مطار في البلاد:

أي وفد وزاري قادم إلى موريتانيا سيمر من قاعة استقبال كبار الشخصيات عند القدوم والتي لا توجد بها أي مكيفات تعمل مطلقا، والحال نفسه على جميع قاعات انتظار بوابات المغادرة الست فالتكييف فيها معطل تماما.
أكثر من ذلك فنصف صالة الشرف الرئاسية يعاني خللا في قياسات التكييف، وكذلك جزء من قاعة الشرف الوزارية. إضافة إلى تعطل في مكيفات منطقة ضباط الحدود عند الوصول.
ثلاث فقط من دورات المياه في صالة المغادرة لكبار الزوار هي التي تعمل، بينما كل دورات المياه الموجودة في الجزء الشمالي من المطار نحو البوابات 4-5-6 معطل عن العمل منذ مدة.
صيانة التصريف الصحي تعاني اختلالات داخل وخارج المطار ما أدى إلى تجمع مياه الأمطار في موقف السيارات، سقوط أجزاء من السقف في نوفمبر 2023 ما استدعى استبدال منطقتها.
لماذا؟
أنهت افروبورت عقد صيانة كانت قيمته 5 ملايين أوقية قديمة يشمل المكيفات والصرف الصحي والمنشآت الكاملة في المطار مع شركة موريتانية اسمها ABTP وتم استبداله بعقد آخر مشابه في الشروط مع شركة DGC والتي يمثلها ويشرف عليها مواطن سوداني، لكن بقيمة جديدة هي 18 مليون أوقية قديمة شهريا لا تشمل قطع الغيار.
نفس الوثائق تشير إلى أنه بعد ستة أشهر من تغيير عقد الصيانة بدأت شركة أفروبورت في التوريد من شركة حديثة الإنشاء في الإمارات وصارت تشارك في صفقات المطار التي يطلبها نفس الشخص الذي يدير العمليات الأرضية.
الأجنبي أولا.. والاعتراض ممنوع
بشكل مباشر وغير مباشر عبر شركات خارجية، بدا أن الأولوية في التوظيف بالمطار باتت تضع السودانيين والهنود من المشرفين والعمال اليدويين في هرم الأولوية، بمن في ذلك بعض موظفي السباكة والكهربة المستجلبين من الخارج، وبلغ الأمر حد منح الامتيازات بشكل استثنائي للمديرين الأجانب دونا عن الموريتانيين، فاليوم فرزت الشركة سيارة خاصة لمدير موريتاني واحد من بين كل مديريها، واستثنت البقية بمن في ذلك المدير التقني ومدير البرمجة والفوترة، كما فرضت على جميع الموظفين في ورديات مبنى الإركاب والوصول دفع رسوم موقف السيارات المقابل لمواقع عملهم أو توقيف السيارات إزاء مبنى أفروبورت وتجاوز مسافة طويلة غير منارة ليلا للوصول لمواقع عملهم.
فوق ذلك اشترت الشركة فيلا فخمة لمديرها العام بقيمة أكثر من 600 ألف دولار أميركي، وتسكن موظفيها الأجانب في إقامات فخمة مؤجرة على حسابها، مع منحهم سيارات خاصة وإيجار مقار سكنهم، بينما ليس لدى أي مسؤول موريتاني في الشركة أي سيارة بمن في ذلك المدير التقني ومدير البرمجة والفوترة، في الوقت الذي تمنح فيه سيارات لموظفين من درجات أقل منسق عمليات مغربي ليس في درجة وظيفية عليا.
الوثائق تثبت كذلك أن وكيلا موظفا بكشك تسجيل الأمتعة أصبح بين عشية وضحاها مديرا للمصادر البشرية في الشركة، حيث ظهر اسمه على رأس الإدارة متجاوزا بذلك رتبا وظيفية كثيرة دفعة واحدة، وهو من بين موظفين قلائل تراجعوا أو خف حماسهم لإضراب العمال في فترة كورونا.
الوثائق أيضا تثبت أن الأجانب العاملين في الشركة باتوا أكثر عددا من الموريتانيين مع كثرة الامتيازات الممنوحة لهم من إقامة وسكن وسيارات خاصة، فيما لم تجلب الشركة منذ توقيع العقد معها أي رحلة جديدة رغم أنها تعهدت بذلك في بنود اتفاقها.
وحسب مصدرين في المطار وصالة الشرف فقد عانت الشركة مع نوعية من سلالم الطائرة بها خاصية التمدد ما أدى في مرات لتعطل مغادرة الطائرات بسبب فصل السائق الذي تم تدريبه على قيادة ذلك النوع الخاص.
كما أفاد مصدر خاص لمدار بأن الرئيس محمد الشيخ الغزواني اتصل مؤخرا بمسؤولين عند مغادرته في آخر سفر إلى السعودية مشتكيا من اتساخ البساط الأحمر المثبت على السلم الرئاسي.
غير أنه ليس كل أجنبي محظوظا مع آفروبورت، فقد عثر حظ مستثمر تركي وقع اتفاقا مع الشركة لبناء وتجهيز مقهى ومطعم في داخل مبنى المطار بناء على تفاهم مع افروبورت أن مستقبلي ومودعي المسافرين سيجري السماح لهم بالدخول لممر الاستقبال والتوديع في أجل محدد، ثم بعد اكتمال بناء وتركيب مطعم المستثمر لم تفتح الصالة حتى اليوم، وباتت افروبورت تعذر بأن القرار يتعلق بالسلطات لا بها.
وحسب ما توصلت به مدار فقد دخل مسؤول سام في قطاع النقل الجوي قبل سنوات على وزير النقل معترضا على أن أحد مديري شركة أفروبورت يستخدم لغة خطاب غير لائقة ويضرب الطاولة على المسؤولين الموريتانيين في الاجتماعات، وعند انسداد طرح النقاش أثناء الاجتماعات الرسمية يعرض المسؤول الأجنبي عن الموريتانيين المجتمعين معه قائلا إنه يعرف أفضل طريق للحل وهي عبر اتصاله برئاسة الإمارات لتتصل بدورها بالرئاسة الموريتانية.
آخر اكتتاب من “شريحة” لسبب.

يقول موظفون حاليون في الشركة تحدثوا شرط حجب هويتهم إنها اكتتبت مؤخرا مواطنا ماليا رغم اعتراض العمال على ذلك، إلا أن قياديين بالشركة أمروه بالتقليل من الحضور مع الحفاظ على منصبه وامتيازاته.
بينما كانت وزارة التشغيل قد حددت رخص العمل للأجانب في آفروبورت بعدد قليل جدا بعيد للغاية مع من يعملون في الشركة والمطار من الأجانب اليوم.
ومؤخرا وصلت إشارات من إدارة أفروبورت باهتمامها أن تجعل أولولية الاكتتابات الجديدة لشرائح بعينها كونها أكثر مرونة لقبول رواتب وامتيازات أقل مقارنة بأخرى وفق ما قاله أحد المسؤولين الأجانب أمام الموظفين.
سبعُ سنواتٍ كانت كافية لتكشف أن ملف “آفرابورت” لم يبلغ بعد مرحلة اتفاقية تسيير للمطار، لكنه ليس أيضا أقل من كرة ثلج تتعاظم مشاكلها وإن أثرت الموارد، بل باتت عنوانا واضحا لغياب السيادة بغياب أو بقرار، وهو أيضا تراجع في المعايير المهنية داخل أهم منشأة حيوية في موريتانيا .
فما بين صفقة وقعت سرا، أو لم توقع بالمرة واتفاقيات لم تحترم وحقوق عمال ضاعت ومرافق انهارت وضرائب لم تدفع يبقى السؤال المعلق: لماذا ومن ولأجل ماذا تملك شركة بهذه المعايير والأداء كل هذا النفوذ والخروج من دائرة أي حساب؟ وإلى متى؟





