عرفت العلاقات الموريتانية اليابانية خلال الفترة الأخيرة تطورا في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية.
ومن أوجه التعاون بين البلدين، تقدم اليابان دعما لموريتانيا في مجالي الصيد والأمن الغذائي يعود إلى عدة عقود.
كما تقدم الحكومة اليابانية الدعم المستمر لمجال الأمن الغذائي في موريتانيا، دعما للتنمية المحلية في البلاد، إذ يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وتجارية واتفاقيات صيد منذ عقود.
التعاون في مجال الصيد
ففي مجال الصيد يرتبط البلدان بعلاقات مهمة، إذ يعتبر قطاع الصيد أحد أهم مجالات التعاون بين نواكشوط وطوكيو.
وسبق لموريتانيا أن وقعت مع مدير مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) في السنغال، على اتفاقيتي تمويل لفائدة المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد ومفوضية الأمن الغذائي.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز قدرات المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (IMROP) في ما يتعلق الثاني باستغلال الموارد البحرية والحفاظ على النظم البيئية البحرية، مما سيساهم في الإدارة المستدامة للموارد البحرية.
تصريحات رسمية بخصوص تصدير الأخطبوط إلى اليابان
وقال السفير الموريتاني في طوكيو عبد الله ولد أكبد، إن موريتانيا تصدر الأخطبوط إلى اليابان منذ سنوات.
ولفت السفير الموريتاني في تصريحات صحفية إلى أن موريتانيا تُصدّر الأخطبوط إلى اليابان منذ سنوات عديدة، مُشكلة بذلك نسبة تتراوح بين 30% و40% من استهلاك اليابان من الأخطبوط، وهي النسبة الأعلى في العالم، وفق قوله.
وأضاف السفير الموريتاني خلال مقابلة له مع صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية، أنّ شركة هوتلاند هولدينغز، المُشغّلة لشركة تسوكيجي جينداكو تُجهّزُ لمعالجة الأخطبوط في موريتانيا.
وذكر ولد كبد خلال حديثه أنّ مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (TICAD9)، يعدّ سبيلا لتنويع العلاقات وتحسينها مع اليابان.
مجال الأمن الغذائي
وفي مجال الأمن الغذائي الذي يعد أحد أقدم أوجه مجالات التعاون الموريتاني – الياباني، تقدم اليابان منحًا لموريتانيا لدعم الأمن الغذائي، بما في ذلك تمويل مشاريع مدرة للدخل، وإعادة تشكيل المخزون الاستراتيجي لمفوضية الأمن الغذائي، وضمان التموين المنتظم للسوق وتثبيت أسعار المواد الأساسية.
كما تدعم اليابان عدة برامج تنموية حيوية في موريتانيا تشمل الصيد والصحة، والتعليم والبيئة، والتكوين المهني، والأمن الغذائي.
وتقدم اليابان سنويا عونا ماليا لمفوضية الأمن الغذائي تقوم من خلاله المفوضية بشراء الأرز الياباني وبيعه مما يسمح بتمويل العديد من المشاريع الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي .
اليابان تمول مشاريع حدودية ب420 مليون أوقية
وتمول اليابان مشاريع في المناطق الحدودية، حيث أعلنت الحكومة اليابانية، مؤخرا موافقتها على تمويل مشاريع لتنمية المناطق الحدودية في موريتانيا، بغلاف مالي وصل 420 مليون أوقية قديمة، لصالح برنامج “لحداده” الذي تنفذه مفوضية الأمن الغذائي.
التعاون في مجال الثروة الحيوانية
وفي مجال الثروة الحيوانية وقعت وزارة التنمية الحيوانية الموريتانية مؤخرا مشروعًا بتمويل من الحكومة اليابانية بقيمة 500 ألف دولار أمريكي لدعم النظام الرعوي والزراعة في ولاية الحوض الشرقي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
ويستهدف المشروع أزيد من 4000 من مربي الماشية في مقاطعة عدل بكرو، من خلال تعزيز الصحة الحيوانية، وتقديم برامج تدريبية حول مكافحة الحرائق، والتسيير المعقلن للمراعي، ونقل التقنيات الحديثة.
مذكرة تفاهم لبناء محطة لتحلية المياه في مدينة نواذيبو
وعلى هامش الزيارة التي أداها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لليابان للمشاركة في قمة تيكاد 9 للتنمية ،والتي التقى خلالها عددا من المسؤولين اليابانيين، وقعت موريتانيا واليابان مذكرة تفاهم لبناء محطة لتحلية المياه في مدينة نواذيبو، “بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للشراكة الموريتانية–اليابانية”.
ووفق رئاسة الجمهورية، فقد جاء توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ةعلى هامش مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD 9)، والذي شهد لقاءات مع مسؤولي كبريات الشركات اليابانية، تناولت فرص الاستثمار في موريتانيا وسبل تعزيز التعاون الفني.
