قال المنسق العام لائتلاف صمود المعارض في تونس المحامي حسام الحامي، إن الوضع السياسي والحقوقي يتجه نحو المزيد من الاستبداد في ظل مواصلة السلطة لمقاربة فاشلة لمعالجة الأوضاع في البلاد، ورفضها الإصغاء إلى الأصوات الحالية.
واعتبر حسام في حوار مع صحيف “القدس”، أن المعارضة مطالبة بإعادة تنظيم صفوفها والعمل على تقديم بدائل سياسية واقتصادية واجتماعية لتحسين الوضع المتردي في البلاد.
وفسّر الحامي فوز الرئيس قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 90 في المئة بقوله: “النتيجة منطقية بالنظر إلى ما وقع من إخلالات في هذه الانتخابات وتغيير لقانون اللعبة في الأمتار الأخيرة، واستبعاد المرشحين من قبل هيئة الانتخابات وفق أسباب فندتها المحكمة الإدارية، وهذا خلق نوعاً من الإحباط، وخاصة أننا لم نعط لصاحب السيادة الأصلي (المواطن التونسي) الحق في الاختيار الحر لمن سيترأس الفترة الرئاسية القادمة، كما أن العائلات السياسية الكبرى لم تكن ممثلة في الانتخابات، وبالتالي فالمنافسة الحقيقية لم تكن موجودة، وهو ما يفسر نسبة نجاح سعيد التي تشبه انتخابات مصر والجزائر وروسيا وبقية الدول التي تعيش استبداداً وحكماً فردياً”.
وأضاف: “المعارضة لم تكن موحدة وكانت لديها آراء مختلفة، فهناك من دعا للمقاطعة ومن دعا أيضاً للتصويت لممثل موحد للمعارضة، ولكننا رأينا أن من تقَدَّم للانتخابات من المعارضة تم وضعه في السجن، وبالتالي لم يكن في الإمكان أكثر مما كان، وخاصة في ظل الحكم الاستبدادي التسلطي”.