أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برقية تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه، مؤكدا على ضرورة إجراء حوار بين بين البلدين.
وبحسب بيان أصدره الإليزيه اليوم الإثنين، فقد نوه ماكرون بالعلاقات الاستثنائية بين البلدين رغم الأزمات المتكررة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن البيان: “على الساحة الإقليمية والدولية، الحوار بين بلدينا ضروري، خصوصا في سياق الحضور في مجلس الأمن الدولي”.
وجاءت تهنئة ماكرون لتبون في ظل خلافات كبيرة بين البلدين وعلى رأسها دعم فرنسا للموقف المغربي حول الصحراء الغربية.
وكانت الجزائر قد أعربت عن أسفها الكبير واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الفرنسية حول الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية، ووصفت هذا القرار بأنه “غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي”.
كما تطالب الجزائر باريس منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال، فضلا عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.
وفي ظل المتغيرات السياسية الداخلية الفرنسية، تظهر العلاقة بين باريس والجزائر على أنها أكثر حساسية لأسباب تاريخية واجتماعية كون الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا تعد من بين أكبر الجاليات عددا.
وأعيد يوم أمس الأحد انتخاب تبون لولاية رئاسية ثانية بنسبة 94.65%.
وأعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز تبون بعهدة رئاسية ثانية، مشيرة إلى أن نتيجة الفرز داخل وخارج الجزائر سجلت 5 ملايين و630 صوتا للمرشحين الثلاثة حصل تبون على 5 ملايين و320 صوتا منها.
وأعربت سلطة الانتخابات في الجزائر عن الارتياح العميق إزاء المشاركة الواسعة للمواطنين بهذا الاستحقاق الانتخابي.