قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع صحيفة لوبينيون الفرنسية، إنه حذر الرئيس الفرنسي ماكرون سابقا من اتخاذ موقف تجاه النزاع في الصحراء الغربية.
وتابع تبون “حذرتُ الرئيس ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية”، بالنظر إلى أن فرنسا عضو في مجلس الأمن المعني بالقضية في إطار الأمم المتحدة.
وكان تبون يشير إلى التداعيات السلبية للقرار الفرنسي في يوليو/تموز 2024، والقاضي بتغيير موقفه إلى دعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء.
وبشأن الأزمة الدبلوماسية الحادة بين الجزائر وفرنسا، أكد تبون أنه لا يسعى ولا يريد القطيعة مع فرنسا، داعيا إلى عدم إخفاء أي شيء في ما يتعلق بالتعاون بين البلدين، في مجال الذاكرة والتاريخ.
وعبر تبون عن أسفه لما وصفه بـ”المناخ غير الإيجابي ونحن نضيع الوقت”، مشيراً إلى أن “وزير الداخلية برونو ريتيلو أراد القيام بانقلاب سياسي، عبر طرد المؤثر الجزائري (بوعلام) دوالمن”، والذي رفضت الجزائر استقباله قبل أسبوعين، واضطرت باريس إلى إعادته ووضعه في مركز توقيف مؤقت لحين محاكمته في 24 فبراير ، وقبل يومين ألغى القضاء الفرنسي قرار الداخلية بطرده.
وانتقد الرئيس الجزائري في السياق منح باريس “الجنسية أو حق اللجوء” لعدد من الجزائريين من النشطاء والمعارضين للسلطة، ممن تصفهم السلطات الجزائرية بـ”المجرمين والمخربين”، والذين تطالب الجزائر باريس بتسليمهم للقضاء الجزائري، وتدرجهم على قوائم اللوائح الوطنية للإرهاب.
وعد تبون حادثة صنصال وجها من أوجه الأزمة مع باريس، متهما إياها بالسعي للتدخل في قضيته بحجج الجنسية.