شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائري خلال الساعات الماضية، جدلا واسعا على خلفية طرد منقبة من مقاعد الدرس في جامعة الجزائر، مع إهانتها بكلمات جارحة، وفق الرواية التي تداولها طلبة.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيال القضية إلى قسمين، بين مَن يعتبر لبس النقاب حرية شخصية في الجامعة، ومَن يرفضه لدوافع أمنية ومحاربة لفكر الديني المتطرف.
وبدأت القصة يوم 13 أكتوبر الجاري، عندما انتشرت منشورات لبعض طلبة الجامعة، حول وقائع طرد طالبة منقبة من قسم الإعلام في السنة الأولى “ماستر” على يد أستاذة، بعدما طلبت منها نزع النقاب داخل القاعة.
ووفقا لشهود عيان استند عليهم المنشور، فإن الأستاذة طلبت من الطالبة نزع النقاب قائلة: “يا تنحيه (تنزعيه) يا تخرجي”، وأتبعت ذلك بتعليقات جارحة تتعلق بمظهر الطالبة، مضيفة: “إذا تحبي تلبسي النقاب، روحي (اذهبي) لدول الخليج”.
إدارة “جامعة الجزائر 1″ أكدت في رد مكتوب على الجدل الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي، استدعاء الطالبة والأستاذة للاستماع لكل منهما بشكل منفصل، قبل إحالة القضية إلى لجنة آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية للفصل فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة.
ونقلت جريدة “الخبر” عن البروفيسور فارس مختاري، رئيس “جامعة الجزائر1″، قوله إن القضية ستُدرس بحيادية تامة من قبل لجنة آداب وأخلاقيات المهنة، مؤكدا أن الطالبة لم تواجه أي مضايقات طوال السنوات الثلاث التي قضتها في الجامعة وهي ترتدي النقاب.
وشدد على أن قانون الجامعة لا يمنع الطالبات من ارتداء النقاب، وأن الأمر ينطبق فقط على العاملات لأسباب مهنية، مؤكدا أن الحادثة فردية ولا تعكس موقف الجامعة بأكملها.
