طالبت الجزائر بوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، مجددة تمسكها بحل سياسي ليبي ليبي يرتكز على شروط ثلاثة، قالت إنه سيجرى توضيحها خلال القمة المغاربية التي ستعقد قريباً في العاصمة طرابلس وتجمع قادة الجزائر وتونس وليبيا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري عطاف في تصريح صحفي على هامش لقائه الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو، الذي يترأس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا.
وأضاف عطاف أن “هناك اتفاق عام على أن الوضع في ليبيا ما زال بالغ الصعوبة، ونحن متمسكون بأن حل الأزمة الليبية يجب أن يرتكز على ثلاثة شروط ضرورية، الأساس الأول هو أن يشمل حل الأزمة كل الليبيين، والثاني هو أن يؤدي الحل نحو إطلاق مسار انتخابي، والثالث هو أن تُنهى كل التدخلات الأجنبية في ليبيا”.
وكان مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع قد أعلن، الخميس الماضي، أن بلاده، التي تترأس مجلس الأمن خلال شهر يناير الجاري، ستعمل على ترتيب انعقاد جلسة نقاش حول ليبيا وبحث الصيغ الكفيلة بدعم جهود حل الأزمة الليبية، والحد من التدخلات الأجنبية في هذا البلد الجار للجزائر.
كما جدّد دعوة بلاده كافة “الأطراف الليبية إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تعرقل هذه الخطوات الإيجابية وإلغاء التدابير الأحادية التي تزيد التوترات، وإعطاء الأولوية للحوار بروح التوافق، وإلى إنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا برعاية أممية لتمكين إقامة الانتخابات الوطنية في البلاد”، وإسناد البعثة الأممية وجميع الأطراف لتأمين مسار الانتخابات في ليبيا.