أعلنت وزارة العدل الجزائرية، عن القبض على 4 أشخاص، بتهمة انتحال صفة موظفين، بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وبحسب بيان وزارة العدل، فإن قاضي تحقيق محكمة باب الوادي بالجزائر، أصدر أمرا “بإيداع 4 أشخاص في الحبس المؤقت، بتهمة تشكيل عصابة أشرار تعمل على النصب والابتزاز، وتحمل تسمية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد”.
وأكد البيان أن حيثيات القضية تعود إلى يوم 7 يناير الجاري. عندما وردت إلى المصالح الأمنية معلومات مفادها ادعاء أشخاص توجهوا إلى مستشفى باب الوادي، بأنهم أعضاء في الهيئة المعنية.
وادعى المتهمون بأنهم بصدد “التحقيق في شكوى صاحب شركة أشغال، لم يحصل على مستحقاته المالية”، وفق نص البيان.
إثر ذلك، أمرت نيابة الجمهورية لدى المحكمة، بفتح تحقيق ابتدائي في هذه الوقائع. مع العلم أن الهيئة المذكورة غير موجودة في الواقع.
وكشفت التحقيقات عن وجود مجموعة إجرامية تتخذ من أحد المحلات بولاية البليدة مقرا لها، على أساس أنه مكتب وطني لهذه الهيئة الوطنية الوهمية لمكافحة الفساد.
وضمت هذه المجموعة الإجرامية شبكة من المنسقين عبر عدة ولايات، كانوا يستعملون في تنقلاتهم سترات أمنية مدون عليها “مكافحة الفساد”، لابتزاز المواطنين والنصب عليهم.
وبذلك تمّ تقديم 5 أشخاص مشتبه فيهم في هذه القضية، لفتح تحقيق قضائي ضدهم، وضد 12 آخرين في حالة فرار.
وسيواجه المتهمون مجموعة من التهم أولها تشكيل عصابة أشرار، وتقليد الأختام والمطبوعات الرسمية، والتدخل في الوظائف المدنية، واستعمال لقب متصل بمهنة منظمة قانونا، والنصب.
