أوصى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بضرورة مواصلة العمل على ملف الذاكرة، “ضمن اللجنة المشتركة المنصّبة من طرف الرئيسين”.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها الرئيس الفرنسي لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة انطلاق الثورة الجزائرية، وفق ما أورده بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اليوم الخميس.
وأكد ماكرون على ” البلدين يتقاسمان نفس الطموحات ضمن ديناميكية تقارب تعززت بالتوقيع على عقد الجزائر”، بحسب نص البيان.
جدّد الرئيس الفرنسي في الأخير تهانيه بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية، للشعب الجزائري ولرئيس الجمهورية.
وكانت الجريدة الرسمية الفرنسية، قد أعلنت أغسطس الماضي أن باريس ستزيد من تسهيلات الوصول إلى أرشيفها المتصل بحرب الجزائر، بحيث تسمح بالاطّلاع على الملفات المتعلّقة بقاصرين، في خطوة كان يطالب بها مؤرخون وعائلات.
وضاعف ماكرون المبادرات في ملف الذاكرة، معترفا بمسؤولية الجيش الفرنسي عن مقتل عالم الرياضيات موريس أودين والمحامي الوطني علي بومنجل خلال “معركة الجزائر” عام 1957، ومنددا بـ”جرائم لا مبرر لها” ارتكبها الجيش الفرنسي خلال المذبحة التي تعرض لها المتظاهرون الجزائريون في باريس في 17 أكتوبر 1961.
لكن الاعتذارات التي تنتظرها الجزائر عن استعمارها لم تأتِ قط، وذلك ما أحبط مبادرات ماكرون وزاد سوء التفاهم بين الجانبين.