قال وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، إن بلاده أبعد منذ بداية العام الحالي 80 ألف مهاجر غير نظامي من أراضيها، داعيا السلطات الفرنسية إلى الاعتناء بملايين المهاجرين الجزائريين، على أساس أنهم يعانون من “التمييز والإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية”.
جاء ذلك خلال عرض قدمه على هامش أشغال اجتماع وزراء داخلية “مجموعة الـ7” التي اختتمت أمس الجمعة، بمدينة ميرابيلا جنوب إيطاليا.
واستعرض الوزير الجزائري خطة بلاده لمواجهة الهجرة السرية، مؤكداً على خطورة الترابط الوثيق بين هذه الظاهرة وأشكال الإرهاب، والإجرام العابر للحدود، والنشاطات العدائية والمجرَّمة قانونًا.
وأكد مراد أن المتابع للظاهرة في وقتنا الحاضر، يلاحظ أن الهجرة أصبحت مرتبطة اليوم بتدفقات من المهاجرين غير النظاميين، نتيجة انعدام الاستقرار بدول المصدر، وتدهور الأوضاع الأمنية بها، والتي تضاف إلى ضعف بنيتها التنموية.
ولفت إلى أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في مجال الهجرة منذ سنوات عدّة، تطورت مؤخراً بشكل متسارع ومعقد، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية اتبعت نظرة منهجية وموضوعية في التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية، وتحدثت عن وضع خطط عمل تشمل الأبعاد القانونية والإنسانية والاقتصادية، تعكس وعينا بحجم هذه الرهانات والمخاطر التي تحيط بنا.