قال وزير الثقافة الموريتاني الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو، إن مهرجان مدائن التراث أكد أهمية مدائن التراث كرمز حضاري وتاريخي، وجذب اهتمام العالم لما تزخر به من موروث غني يستحق الحماية.
وأكد خلال اختتامه الليلة البارحة للنسخة الثالثة عشرة من المهرجان بمدينة شنقيط، أن مشاركة المنظمات الدولية تعزز مكانة موريتانيا على خارطة التراث العالمي، وتُبرز جهودها في صون هويتها التاريخية والحضارية.
وشدد ولد مدو، على أت نسخة شنقيط تميزت بترفيع وإثراء المحتوى العلمي من خلال طباعة أحد عشر مؤلفا جديدا لمؤلفين موريتانيين تم الاحتفاء بهم بالموازاة مع إطلاق المكونة العلمية، وتم إصدار عدد خاص من مجلة الثقافية؛ خصص لمدينة شنقيط؛ تاريخها، تراثها، أعلامها، معالمها، عاداتها، فلكلورها إلى غير ذلك من متعلقاتها، كما تم إصدار نشرية مدائن، وهي يومية تصدر عن المهرجان، تُوثّق فعالياته وتُتابع كل أنشطته لحظة بلحظة، كما تُبرز أعلام ومعالم شنقيط التاريخية.
وتابع: “وتُعد هذه النشرية أداة توثيق وأرشفة هامة تُخلّد هذا الحدث الثقافي الكبير، وتُعرّف بمكانة المدينة وتراثها العريق، لتظل مرجعًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مهرجان مدائن التراث”، مضيفا أنه تم تنظيم ندوات وصلت محاضراتها 35 محاضرة قدمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، وطنيين ودوليين، وتناولت مختلف الجوانب الثقافية والتراثية والتنموية المرتبطة بمدينة شنقيط.
ولفت إلى أنه شارك في هذه الطبعة من مهرجان مدائن التراث عشرات الشعراء والفنانين والفنانات الذين أمتعوا الحضور وآنسوه وشنفوا آذانه بجميل الشعر ونقي المواويل، وقد تم تكريم الحرفيين اعترافا وامتنانا لهم على دورهم في البناء الحضاري لأول مرة في تاريخ مهرجان مدائن التراث؛ استجابة لما وصفه ب”نداء رئيس الجمهورية من وادان”.
وأردف الوزير: “لقد كانت هذه النسخة محطة مضيئة أكد فيها فخامة الرئيس مجددًا التزامه برؤيةٍ عادلةٍ لدولة المواطنة والإنصاف، دولةٍ تُعلي من شأن جميع أبنائها دون تمييز أو تهميش. دولة يتجاوز مواطنوها سرديات التراتبيات الاجتماعية المتخلفة؛ من أجل التأسيس لتحول مجتمعي آمن، وكانت كلماته هنا في شنقيط تجديدًا للتعهد بمواصلة البناء، ومواصلة تعزيز أسس العدالة الاجتماعية والمساواة، تلك القيم التي لا غنى عنها لإقامة مجتمع متماسك ومزدهر”.
