قال قاضي محكمة صفاقس التونسية، فوزي المصمودي، اليوم السبت، إن 20 مهاجرا أفريقيا على الأقل فقدوا بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وقال المصمودي، إن خفر السواحل أنقذ 17 آخرين قبالة سواحل مدينة صفاقس الجنوبية من نفس القارب، اثنان منهم في حالة حرجة.
ولقي عشرات المهاجرين مصرعهم وفقد آخرون في سلسلة من حوادث الغرق في البلد الذي يمثّل نقطة انطلاق رئيسية نحو السواحل الأوروبية القريبة.
ونهاية مارس، أعلن الحرس الوطني التونسي انتشال جثث 29 مهاجرا من دول إفريقية بعد غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل البلاد في أحدث مأساة مماثلة.
وقع أحد الحوادث على بعد 58 كيلومترا قبالة الساحل، وانتشلت سفينة صيد تونسية 19 جثة بعد غرق القارب.
وفي حادث ثان، انتشلت دورية للحرس البحري قبالة مدينة المهدية (وسط) ثماني جثث وأنقذت 11 مهاجرا بعد غرق قاربهم أثناء توجهه نحو إيطاليا.
وانتشل مركبا صيد تونسيان جثتين أخريين قبالة سواحل مدينة صفاقس (وسط).
والجمعة، أعلن الحرس الوطني التونسي أن أكثر من 14 ألف مهاجر غير نظاميين بغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء تم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.
والحصيلة المعلنة أكبر بخمسة أضعاف من تلك المسجّلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء في بيان للمتحدّث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني “تمكّنت الوحدات العائمة التابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط، الساحل، الشمال والجنوب خلال الفترة الممتدة بين 1 يناير و31 مارس 2023 من إحباط 501 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 14406 مجتازين من بينهم 13138 من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء