spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

يون يلتقي الغزواني ويستذكران 61 عاما من العلاقات المتأرجحة بسبب جد “كيم جونغ أون”

نواكشوط، مدار | إذ تطوي نواكشوط عامها الحادي والستين منذ أول علاقة ديبلوماسية رسمية مع سيول ، يزور الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، كوريا الجنوبية التي التقى رئيسها يون سوك يول، ليناقشا ما يصفه الإعلام الرسمي بسبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والرفع من مستوى التعاون بين دول الاتحاد الإفريقي وكوريا.

وفضلا عما وصفه المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية، من تطرق الرئيسين “للعديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، تعود إلى الذاكرة السياسية طبيعة العلاقة الخاصة بين موريتانيا وشبه الجزيرة الكورية.

موريتانيا وكوريا الجنوبية: علاقات متأرجحة

وترتبط موريتانيا بعلاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية منذ الاستقلال تقريبا، ومرت علاقة البلدين بفترات تأرجح وانقطاع متأثرة بمواقف دبلوماسية لموريتانيا، تجاه بعض مناوئي كوريا، ومنها مافرضته الشراكات العسكرية والاقتصادية، حيث قطعت سيول العلاقات مع نواكشوط في 4 من نوفمبر 1964 بسبب إقامة الأخيرة علاقات مع كوريا الشمالية، لتستأنف في وقت لاحق من نهاية العقد الأول للاستقلال.

يقيم في موريتانيا رسميا 70 مواطنا من كوريا الجنوبية، ومع ذلك يقيم سفير كوريا الجنوبية لدى نواكشوط، الذي قدم أوراق اعتماده في إبريل 2023، في المغرب.

تقارب مع بيونغ يانغ وفتور تجاه سيول

بعد قطع كوريا الجنوبية علاقاتها مع موريتانيا؛ ردت الأخيرة بتقارب غير مسبوق مع كوريا الشمالية المناوئ الأول لسيول في المنطقة، حيث أصدرتا بيانا مشتركا يدعو لسحب القوات الأجنبية من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، في خطوة دبلوماسية متقدمة، كما زار الرئيس الموريتاني الراحل المختار داداه زار كوريا الشمالية سنة 1967، قبل أن يزور زعيم كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون نواكشوط عام 1975.

وبسبب دعم كوريا الجنوبية لموريتانيا بالسلاح في حرب الصحراء عام 1977، توترت العلاقات مجددا بين الأخيرة والشمالية، فيما استمر الفتور في علاقة البلدين حتى سنة 2018 عندما زار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بيونغ يانغ في ذكرى تأسيس البلاد.

التبادلات التجارية بين نواكشوط وسيول

ومع أن القمة الكورية الإفريقية الأخيرة ينتظر أن تساهم في زيادة التعاون الاقتصادي بين موريتانيا وكوريا الجنوبية، إلا أن التبادل التجاري بين البلدين ظل حتى عام 2022 في حدود 100 مليون دولار أمريكي.
وفي معالم بعض الموريتانية هبات عديدة كانت كوريا الجنوبية أهدتها إلى موريتانيا، إضافة إلى التمثيلات التجارية لبعض أهم الشركات الجنوب كورية.

المكاسب الاقتصادية للقمة الكورية الإفريقية

نجحت حكومة سيول في توسيع شراكتها الاقتصادية مع عدد من بلدان القارة الإفريقية، في طريق مسعاها لأن تصبح من بين دول شرق آسيا ذات الحضور القوي في إفريقيا على غرار روسيا والصين، وتمكنت من توقيع 12 اتفاقية و34 مذكرة تفاهم، على هامش القمة الكورية الإفريقية في كافة المجالات.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة كوريا الجنوبية، فقد شملت الاتفاقيات الموقعة، مذكرتي تفاهم بشأن التعاون في مجال المعادن الرئيسية، و6 أطر لترويج التجارة والاستثمار، و3 مذكرات تفاهم بشأن التعاون في البنية التحتية والتنقل، واتفاقية بشأن صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية الذي يقدم قروضا منخفضة الفائدة.

وتسعى الدولة الجنوب شرق آسيوية من خلال التعاون مع إفريقيا إلى تأمين سلاسل التوريد وتمهيد الطريق لتوسيع موطئ قدم الشركات الكورية في الأسواق الناشئة والنشطة في القارة السمراء ضمن سباق محموم تتصدره الصين وروسيا والولايات المتحدة وتركيا منذ سنوات.

#مدار

spot_img