نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته كاثرين هاورلد وديتون بينيت وروبن ديكسون، تقريرا، قالت فيه إن وثائق سرية مسربة حصلت عليها، تؤكد نجاح فاغنر في إنشاء “كونفدرالية” من الدول المعادية للغرب في أفريقيا.وبحسب الوثائق، فإن فاغنر تتوسع في إفريقيا وسط خفوت للتأثير الأمريكي
وتشير الصحيفة إلى أن التوسع المتزايد لفاغنر في أفريقيا كان مصدر قلق للمخابرات الأمريكية والمسؤولين العسكريين، بشكل دفع في العام الماضي باتجاه البحث عن طرق لضرب شبكة قواعد وواجهات الشركة باستخدام العقوبات والغارات والهجمات الإلكترونية، بحسب الوثائق.
وتقدم الصحيفة عددا من الخيارات التي يمكن للولايات المتحدة وحلفائها استخدامها في جهود عرقلة المجموعة، وتعطي الوثيقة معلومات للقوات الأوكرانية كي تستهدف قادة فاغنر على الأراضي الأوكرانية واستعداد حلفاء لضرب عقد فاغنر في أفريقيا.
ورغم هذا، فإن الوثائق تظهر أن جهود “سي آي إيه” و”البنتاغون” وبقية الوكالات الأمريكية لم تتسبب إلا بنكسات قليلة على عمل المجموعة خلال السنوات الست الماضية التي أوجدت لها حضورا في ثماني دول أفريقية على الأقل.
والضربة العسكرية الوحيدة التي تشير إليها الوثائق، هي عملية عسكرية ناجحة لم يتحمل مسؤوليتها أحد وتسببت في تدمير طائرة إمداد لوجيستي تابعة لفاغنر في ليبيا.
وتطرقت الواشنطن بوست لعلاقة المجموعة شبه العسكرية الروسية، بالجنرالين البرهان وحميدتي في السودان، معتبرتا أن أن اندلاع العنف بين الجنرالين المتنافسين والذي أدى لمقتل 400 شخص على الأقل، وضع الكرملين وداعمي الشركة أمام معضلة، لأنهم سيخسرون الكثير لو دعموا الطرف الخاسر. وحتى جلسوا متفرجين فإن انهيار السودان سيمثل نكسة لهم. وعلى المحك.
وفي 2020 فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على شركتين في السودان وهما أم إنفيست ومروي غولد التي أشرفت على منشأة لمعالجة الذهب، وقالت الولايات المتحدة إنهما ساعدتا بريغوجين في تجنب العقوبات وإجراء عقود بالدولارات رغم أنه ممنوع من النظام المالي الأمريكي. واستبعد بريغوجين وجود منفعة لفاغنر من عمليات الذهب في السودان قائلا: “لا توجد صناعة ذهب مهمة في السودان” ولا أرباح منها.
وأقام رئيس قوات الدعم السريع، حميدتي، علاقات مع القادة الروس وزار موسكو عشية غزو أوكرانيا، وبعد عودته دعا إلى تطوير العلاقات مع روسيا وتحديدا بناء قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الأحمر ستستقبل 300 شخص وتستوعب أربع سفن حربية بما فيها سفينة مزدوة بالرؤوس النووية، مقابل حصول السودان على أسلحة ومعدات عسكرية أخرى. وناقش حميدتي وقائد الجيس عبد الفتاح البرهان، القاعدة العسكرية مع لافروف أثناء زيارته في شباط/ فبراير.