أصدرت محكمة جنائية خاصة في الغابون، اليوم الأربعاء، حكمًا بالسجن عشرين عامًا غيابيًا على سيلفيا بونغو، زوجة الرئيس السابق علي بونغو أونديمبا، ونجله نور الدين بونغو، بعد إدانتهم في قضايا فساد مالي واسعة النطاق.
وجاءت الإدانة في ختام جلسات استمرت يومين، حيث اتهم الادعاء العام أفراد العائلة السابقة بـ”توجيه الأموال العمومية لخدمة مصالحهم الخاصة” خلال فترة حكم بونغو الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2023.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن المحكمة رأت أن سيلفيا بونغو مارست تأثيرًا مباشرًا على قرارات زوجها الرئاسية بغية اختلاس أموال الدولة، فيما اعتبرت أن نجلها نور الدين كان طرفًا فاعلًا في تحويل تلك الأموال إلى حسابات خاصة.
وفي المقابل، رفض نور الدين بونغو الحكم، واعتبره “قرارًا سياسيًا لا يستند إلى العدالة”، مؤكدًا أن المحاكمة تمت في غيابه وأن الشهادات ضده “انتُزعت تحت الإكراه”.
ويأتي هذا الحكم بعد نحو عشرين شهرًا من توقيف سيلفيا ونجلها عقب الإطاحة بنظام بونغو، قبل أن يُسمح لهما بمغادرة البلاد إلى بريطانيا لأسباب طبية.





