أعلن صندوق التنمية الأفريقي، التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عن نجاحه في حشد 11 مليار دولار من 43 شريكًا دوليًا، في أكبر عملية إعادة تعبئة لموارده منذ تأسيسه عام 1972، وذلك رغم التحديات المالية العالمية وتراجع تمويل المساعدات الدولية.
وشهدت هذه الجولة مشاركة غير مسبوقة من الدول الأفريقية، حيث ساهمت 23 دولة بمبلغ 182.7 مليون دولار، أي خمسة أضعاف مساهمتها في الجولة السابقة، في خطوة وصفها رئيس البنك الأفريقي للتنمية، سيدي ولد التاه، بأنها تحول نوعي يعكس انتقال أفريقيا إلى شريك فاعل في تمويل تنميتها.
واعتمد الصندوق نموذجًا تمويليًا جديدًا يرتكز على الاقتراض من الأسواق واستخدام أدوات مالية مبتكرة، ما يسمح بتعبئة تمويلات إضافية وجذب استثمارات خاصة، إلى جانب التزامات داعمة من شركاء دوليين، من أبرزها مساهمات من البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا وصندوق أوبك للتنمية الدولية.
ومن المقرر توجيه هذه الموارد لدعم 37 دولة أفريقية منخفضة الدخل وهشة، عبر تمويل مشاريع في مجالات الطاقة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية، ورأس المال البشري، بما يعزز التكامل الإقليمي ويدعم مسارات التنمية المستدامة في القارة.
