قالت صحيفة ديلي اكسبرس البريطانية، إن الجفاف والتصحر من ضمن الإشكالات التي تؤثر على جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في منطقة غرب افريقيا والساحل، وتطال تأثيراته المحتملة الزراعة والأمن الغذائي والبيئة.
وفي سبيل إيجاد حلول لهذه التحديات البيئية ، اعتمد الاتحاد الإفريقي مشروع الجدار الأخضر العظيم بتكلفة بلغت 26 مليار جنيه، لمكافحة التصحر في منطقة الساحل وللجم زحف الرمال.
ويستهدف البرنامج ،22 دولة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا من ضمنها موريتانيا.
يشمل المشروع الطموح، زراعة جدار عملاق من الأشجار – يمتد عبر منطقة الساحل بأكملها – عبر 22 دولة من ضمنها موريتانيا.
وتوسع البرنامج لاحقت ليطال دولًا في شمال وغرب إفريقيا، بعد ان كان في يستهدف بعض دول المنطقة.
ويتضمن الهدف المستمر للمشروع، في استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ،واحتجاز 250 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
كما يوفر المشروع آلاف فرص عمل لشباب المنطقة، في أفق عام 2030.
وعدت الصحيفة البريطانية، من أهداف المشروع الاستجابة للأثر المشترك لتدهور الموارد الطبيعية والجفاف في المناطق الريفية،ومساعدة المجتمعات على التخفيف من تأثيرات التغير المناخي والتكيف معها.
واعتبرت الصحيفة من نتاج آثار التغيرات المناخية المحتملة على الممنطقة، تراجع المحاصيل الزراعية ونقص الغذاء، وشح في المياه، والفقر بين السكان المتضررين من تدمير الأراضي الخصبة وإمدادات المياه.
وذكرت الصحيفة ،أن زيادة عدد سكان منطقة الساحل بحلول عام 2039، يفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ،مما يؤكد أهمية الحفاظ على إنتاج الغذاء وحماية البيئة في هذه المنطقة التي تواجه تحديات اقتصادية وأزمات غذائية محتملة مالم تتخذ إجراءات للتخفيف من تأثيراتها على المنطقة وساكنيها.