كشف تقرير لصحيفة “ذا كونفرزيشن” الأميركية، أن دول الاتحاد الإفريقي شهدت في أعقاب عهد الاستقلال في ستينيات القرن الماضي، ما يزيد على 200 انقلاب.
جاء ذلك بمناسبة تزامن “يوم إفريقيا” هذا العام، مع الذكرى الـ60 لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية “OAU”.
وتحدث التقرير عن النجاحات حققها الاتحاد الأفريقي والإخفاقات.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الاتحاد فشل في منع الانقلابات وحركات التمرد الإرهابية، من الاستمرار.
وأشارت الصحيفة، إلى “عدم التزام الدول الأعضاء، بدفع مستحقاتها السنوية. ”
وذكرت ” أنّه غالباً ما يرسل الاتحاد الأفريقي مراقبي الانتخابات إلى البلدان لمراقبة التصويت، آملاً في ردع التلاعب بالأصوات، بأشكاله المختلفة. وقد تعرّض هذا الأمر للانتقاد، بسبب الإحجام عن توجيه اللوم إلى الأنظمة القائمة، التي تتلاعب بالمنافسة الانتخابية على السلطة.”
وفي المقابل ذكرت الصحيفة، أن أحد نجاحات الاتحاد الأفريقي هو مكانته المتزايدة، “واليوم، لدى 50 دولة غير أفريقية سفراء لدى الاتحاد.”
وأضافت أن هيكل الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام وصنعه “ليس له مثيل في منظمة الدول الأميركية، أو جامعة الدول العربية، أو الآسيان”.
وجاء في التقرير: ” العشرات من مهام الاتحاد العسكرية، تساعد الحكومات في قمع الإرهاب في كل مكان، من منطقة الساحل إلى شمال موزمبيق.”
وقال إن ” العديد من حفظة السلام التابعين للاتحاد، خدموا في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال حروب أهلية، طيلة عقود.”
وأشار التقرير إلى “وجود هيئة دبلوماسية، في طور التكوين، لدى الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى بعثات دبلوماسية دائمة في بروكسل (للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي)، والقاهرة (للتفاوض مع جامعة الدول العربية)، ونيويورك (في الأمم المتحدة)، وواشنطن (للتفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)، وبكين.”
وأكد أنّ الاتحاد الأفريقي “يُقارن بشكل جيد مع نظرائه في البلدان النامية مثل منظمة “آسيان”، ومنظمة الدول الأميركية، وجامعة الدول العربية. ”
