قرر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، تعليق المساعدات الغذائية لإثيوبيا “بشكل مؤقت” بسبب تحويل مسار المساعدات.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في تصريحات صحفية، إن تحويل مسار المساعدات والأغذية “أمر غير مقبول على الإطلاق”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
وأعربت عن ترحيب البرنامج الأممي بـ”التزام حكومة إثيوبيا بالتحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم”.
وفي السياق، امتنع المكتب الرئيسي للبرنامج في روما، عن التعليق على هذه القضية، وفقا للمصدر ذاته.
وجاء قرار برنامج الأغذية العالمي بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة، تعليق المساعدات الغذائية الأمريكية لإثيوبيا، للأسباب ذاتها.
والخميس، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتعاون أديس أبابا في التحقيق بشأن تحويل المساعدات الغذائية الأمريكية إلى غايات أخرى وبيعها في السوق الإثيوبية.
ويعتمد حوالي 20 مليون إثيوبي على المساعدات الغذائية بسبب الجفاف والصراع، من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 120 مليون نسمة.
وتأتي معظم المساعدات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الغذاء العالمي.
وأثار قرار تعليق المساعدات مخاوف من أن سوء التغذية قد يتنامى في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
وبدأ صراع في تيغراي أواخر 2020 واتهمت الحكومة الفيدرالية، “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” ببدء الصراع بهجومها على قاعدة عسكرية في الإقليم، فيما اتهمت الجبهة الحكومة بالاستعداد لشن ضربة.
وأدى اتفاق السلام الموقع في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلى عودة الاتصالات والخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تم قطعها عن منطقة تيغراي البالغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة.
وتواجه إثيوبيا الآن فاتورة إعادة الإعمار بعد الصراع المسلح والتي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار.