قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس التونسي يثير “قلقا بالغا” بشأن الاتجاه الذي تتحرك نحوه تونس باعتماد إجراءات أضعفت الضوابط والتوازنات الديمقراطية.
وتابعت في حديث لرويترز أنه بعد أعوام من الجهود لبناء نظام ديمقراطي إلا أن “ما رأيناه في العام ونصف العام الماضيين هو أن الحكومة تأخذ تونس في اتجاه مختلف للغاية”.
وأضافت “كانت هناك عدة إجراءات اتخذها الرئيس العام الماضي والتي أضعفت بصراحة المبادئ الأساسية للضوابط والتوازنات”.
وقالت ليف إن أحدث تعليقات لسعيد بأن أي قاض يقرر إطلاق سراح المشتبه بهم سيعتبر متواطئا معهم هي “بالضبط نوع التعليقات الذي أثار قلقنا البالغ إزاء الاتجاه الذي تسير فيه تونس تحت قيادة هذا الرئيس”.
وأعتبرت أن الكثير من التونسيين غير راض عن الأعوام التي أعقبت ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية، لكنها قالت “لتصحيح أوجه القصور هذه، لا تجرد المؤسسات من سلطاتها”، مضيفة “لا استطيع التفكير في مؤسسة أكثر أهمية من سلطة قضائية مستقلة”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد إعتبر أن ما قام به من إجراءات في 25 يوليو/تموز 2021 قانوني وضروري لإنقاذ تونس من أعوام من الفوضى، متهما معارضيه بأنهم مجرمون وخونة وإرهابيون، فيما اعتقلت السلطات في الفترة الأخيرة أكثر من 12 من السياسيين ورجال الأعمال بشبهة التآمر على أمن الدولة بما في ذلك احتكار مواد أساسية لتأليب الشارع على الرئيس.