spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

الرئيس الفرنسي: لقد انتهى عصر “الفرنكافريكية”

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانوين ماكرون، نهاية ما وصفه بعصر “الفرنكافريكية”، في إشارة إلى استراتيجية ما بعد الاستعمار في فرنسا لدعم القادة في أفريقيا دفاعا عن مصالحها.

تصريحات مكرون جاءت خلال لقائه بالجالية الفرنسية في الغابون,

وأكد الرئيس الفرنسي، أن بلاده لا ترغب في العودة إلى سياساتها السابقة بالتدخل في أفريقيا، بعد سلسلة أزمات مع دولها.

ويزور ماكرون أربع دول في وسط أفريقيا في وقت تجد فيه فرنسا نفسها تواجه موجة من العداء بين المستعمرات السابقة المضطربة في منطقة الساحل، ما أجبرها على سحب قواتها.

وبدأ ماكرون، الأربعاء، الجولة في ليبرفيل، حيث وصل العاصمة الغابونية وتوجه مباشرة إلى قصر الرئاسة لتناول العشاء مع نظيره علي بونغو، وفق مراسلة وكالة “فرانس برس”.

وتشكل هذه الجولة التي تشمل أيضا أنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الزيارة الثامنة عشرة له لأفريقيا منذ بدء ولايته الأولى في 2017.

وتوجه ماكرون إلى القارة بعد يومين على عرضه استراتيجية بلاده تجاه أفريقيا للسنوات الأربع المقبلة.

ودعا إيمانويل ماكرون، الإثنين الماضي، بعدما أقر بوجود استياء متنام حيال فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، إلى “بناء علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة” مع أفريقيا.

وأعلن كذلك خفض الانتشار العسكري الفرنسي الذي يركز منذ عشر سنوات على مكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل، لكنه أصبح تجسيدا لإرث استعماري لدى شباب هذه المنطقة المتعطشة إلى استقلال “جديد”.

وأكد الرئيس الفرنسي أن “أفريقيا ليست حديقة خلفية”، داعيا إلى “التواضع والإصغاء” في كلمته التي اعتبرت استكمالا لخطاب ألقاه في واغادوغو في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

ومنذ صيف 2022، اضطر الجيش الفرنسي إلى الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو من قبل المجلس العسكري الحاكم في كل من البلدين. كما أعلنت بوركينا فاسو الثلاثاء وقف العمل بـ”اتفاق المساعدة العسكرية” أبرمته مع فرنسا غداة استقلالها عام 1961.

ويسعى ماكرون الآن إلى الاعتماد على المجتمع المدني والشتات الأفريقي في فرنسا لطي صفحة “فرنسا الأفريقية” التي طبعتها الكثير من العلاقات المضطربة ودعم حكام محليين للحفاظ على مصالحها، وفق فرانس برس.

spot_img