أظهرت احصائيات صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، أن طريق الأطلسي الذي يربط دول غرب إفريقيا بجزر الكناري الإسبانية، والذي يعد وجهة يسلكها المهاجرون من دول غرب إفريقيا، شهد خلال العام المنصرم تزايدا كبيرا في وتيرة الهجرة غير النظامية.
ووفق البيانات السنوية حول الهجرة غير النظامية الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية ، فإن العام المنصرم 2024، عرف وصول 46843 مهاجرا للشواطئ الإسبانية عبر الأطلسي ، مسجلا زيادة بلغت 17 بالمائة ، عن الأرقام المسجلة خلال العام الذي سبقه.
ويصنف طريق الهجرة عبر الأطلسي من أكثر الطرق دموية في العالم، حيث تتحدث منظمات إسبانية عن أن أزيد من مائة ألف مهاجر لقوا حتفهم خلال العام الماضي ، خلال محاولتهم العبور إلى ضفة المتوسط.
وقد بررت المنظمات الإسبانية، الزيادة في أعداد المهاجرين ، عقب وفاة 69 مهاجرًا ماليا بعد غرق قاربهم في 19 ديسمبر الماضي.
وإلى جانب الهجرة غير النظامية التي تؤرق السلطات الإسبانية، فإن التعامل مع أكثر من 5500 قاصر يوجودون حالياً في مرافق حكومية. تطرح هي الأخرى إشكالا يواجه السلطات هناك.
فبعض الأحزاب السياسية الإسبانية تواجه طريقًا مسدودًا بشأن إقرار تشريع جديد سيحدد مسار توزيع القاصرين عبر مناطق الحكم الذاتي الـ16 الأخرى في إسبانيا.
