أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها اليوم، رفض الحكومة، لرئاسة “كينيا للجنة الإيغاد الخاصة بمعالجة الأزمة الراهنة في السودان، والتي تمخضت عن قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت مؤخرا بجيبوتي”.
وبررت الرفض بالقول: “أكدت تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتها أنها تتبنى مواقف مليشيا الدعم السريع المتمردة وتؤوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم”.
وأضافت: “حتى تتمكن الحكومة السودانية من التعامل مع اللجنة الرباعية لتحقيق أهدافها، قامت بإخطار منظمة الإيغاد بموقفها بشأن ضرورة استمرار الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان في رئاسة اللجنة الرباعية التي اعتمدتها القمة”.
وتابعت الخارجية السودانية: “الجدير بالذكر أن أمر رئاسة اللجنة لم يطرح للنقاش والاتفاق عليها خلال مداولات القمة، وعليه ومن حيث الإجراء لا يمكن الموافقة على موضوع لم يتم طرحه خلال المداولات”.
وفي وقت لاحق الخميس، أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، رئيس الدورة الحالي لـ”إيغاد”، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قبلي، في اتصال هاتفي، رفض بلاده رئاسة كينيا للجنة الرباعية بشأن السودان.
وأفاد بيان لمجلس السيادة بأن البرهان أبلغ عمر قيلي “رفض حكومة السودان لرئاسة كينيا للجنة الرباعية بشأن السودان، وذلك باعتبار أن كينيا ليست محايدة وتؤوي قيادات من متمردي الدعم السريع”.
ونقل البيان عن البرهان تأكيده “دعم السودان لمبادرة الإيغاد الرامية لإيجاد الحلول الممكنة من أجل إحلال السلام في السودان”.
من جانبه، عبّر رئيس جيبوتي عن “القلق لمآلات الأوضاع في السودان”، متمنياً “عودة السلام والاستقرار بأسرع ما يمكن”.
وبحسب المصدر نفسه، أعرب عمر قيلي عن “الأمل في أن يخرج السودان من هذه الأزمة الراهنة وهو أكثر قوة ومنعة”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات في كينيا أو قوات الدعم السريع على القرار الذي تبنّته الخارجية السودانية وأبلغه البرهان لرئيس جيبوتي.