أعلن الجيش النيجيري، الخميس، إرسال 157 جنديا إلى دولة جنوب السودان، ضمن مهمة أممية لحفظ السلام تابعة لـ”قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة”.
وفي العاصمة أبوجا حضر رئيس عمليات الجيش النيجيري، اللواء بونيفاس سينجن، حفل توديع 157 جنديا إلى جنوب السودان للخدمة في البعثة الأممية لحفظ السلام.
وتتنازع دولتا السودان وجنوب السودان على منطقة “أبيي”، الغنية بالنفط، والتي حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003.
وتعد آبيي، جسرا بين شمال السودان وجنوبه، حيث تسكن في شمالها قبائل “المسيرية” العربية، أما جنوبا فتستوطنه قبائل “الدينكا” الإفريقية.
وقال اللواء سينجن، في كلمته بحفل إرسال الجنود، إن القوات المسلحة النيجيرية تواصل نشر قوات حفظ سلام عالية الجودة كجزء من مساهمتها في السلام والأمن العالميين.
وأشار إلى إرسال 142 جنديا و15 ضابطا نيجيريا إلى جنوب السودان لضمان السلام في هذا البلد.
وحذر الجنود من إساءة استخدام صلاحياتهم أثناء أداء واجبهم.
ولفت سينجن، إلى أن نيجيريا شاركت بنجاح في أكثر من 40 مهمة لحفظ السلام، ونشرت أكثر من 100 ألف جندي لحفظ سلام منذ مهمتها الأولى في الكونغو عام 1960.
وانسحبت نيجيريا من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 2013 لمحاربة التنظيمات الإرهابية في البلاد.
وبإرسال جنودها إلى جنوب السودان، تشارك نيجيريا لأول مرة منذ 11 عاما في بعثة أممية لحفظ السلام.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي “يونيسفا” عام 2011، وهي قوة عسكرية تضم كحد أقصى 4 آلاف و200 من الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة.