قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، في التقرير العالمي لعام 2024، إن ما يقرب من 63 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقي، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين يعاني 11 مليون طفل سوء التغذية الحادّ ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف التقرير الصادر عن الإيغاد، اليوم الجمعة، أن ” النزاعات وتغير المناخ والتضخم وارتفاع الديون قد أدى إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية في المنطقة.
وقال الأمين التنفيذي لـ” إيغاد” وركنه غيبيهو خلال إطلاق التقرير عبر الإنترنت: “توضح هذه الأرقام وجود أزمة إنسانية في منطقتنا، وتؤدي الظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ما يعرض ملايين الأرواح للخطر”.
وحث غيبيهو الدول الأعضاء السبعة في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية –جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا– على تعزيز قدرة مجتمعاتها المحلية، بينما تكافح انعدام الأمن الغذائي والمائي الناجم عن المناخ.
وقال التقرير إن الآثار المستمرة لوباء كوفيد-19، وشح الأمطار على مدار خمسة مواسم متتالية، والفيضانات المرتبطة بظاهرة النينيو، والمناوشات بين الطوائف، أدت إلى تفاقم أزمة الجوع في منطقة القرن الإفريقي الكبير.
وأضاف أن 25 في المائة من السكان الذين تم تحليلهم في البلدان السبعة سيعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2024، حيث يدفع الصراع المستمر في السودان الملايين إلى حافة المجاعة.
وألقى التقرير باللوم على تفشي الفقر والأمية والصراعات القائمة على الموارد وعدم المساواة، والصدمات المناخية في ارتفاع ندرة المواد الغذائية الأساسية في منطقة ارتفع فيها عدد الجياع من 61.9 مليون في عام 2023، إلى ما يقرب من 63 مليون في عام 2024.
وقال عبدي فيدار، المسؤول في مركز التنبؤ بالمناخ وتطبيقاته التابع لإيغاد، إن المنطقة يجب أن تعالج الدوافع الرئيسة للجوع وسوء التغذية، مثل النزاعات، والجفاف المتكرر، والتدهور البيئي، لتجنب حدوث أزمة إنسانية.
وقال فيدار إنه لبناء قدرة المجتمعات المحلية التي تعاني وطأة انعدام الأمن الغذائي على الصمود، ينبغي على الحكومات الاستثمار في الزراعة المبكرة المقاومة للمناخ، وتكثيف تدابير الطوارئ، مثل تأمين الأعلاف والمياه للماشية.