عاشت العاصمة الغينية كوناكري، مساء الجمعة الماضي على وقع اضطرابات أمنية بعد سماع دوي إطلاق نار مكثف في حي سونفونيا أفريكوف، وذلك بالتزامن مع العدّ التنازلي لتنظيم أول انتخابات رئاسية منذ استيلاء الجيش على السلطة.
وذكر سكان محليون أن الاشتباكات استُخدمت فيها أسلحة متنوعة واستمرت لساعات، مخلفة حالة من الخوف في أوساط المدنيين، بينما أظهرت مشاهد متداولة لاحقًا أضرارًا لحقت بعدد من المنازل، إلى جانب آثار رصاص ودماء في محيط المنطقة.
وبعيد توقف إطلاق النار، دفعت السلطات بتعزيزات أمنية شملت وحدات خاصة وآليات مدرعة، مع فرض إجراءات مشددة شملت إغلاق الحي ومنع الوصول إليه.
وأوضحت وزارة الدفاع، في بيان مقتضب، أن التدخل الأمني جاء في إطار عملية وقائية استهدفت عناصر مسلحة يُشتبه في تخطيطها لأعمال تهدد الأمن العام، مؤكدة توقيف عدد من الأشخاص دون الإعلان عن حصيلة رسمية.
ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية تُعد الأولى منذ الانقلاب العسكري، عقب اعتماد دستور جديد يفتح المجال أمام رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال مامادي دومبويا، للترشح لولاية من سبع سنوات.
وفي ظل فتح مراكز التصويت وانتشار أمني واسع، تتحدث مصادر حقوقية وإعلامية عن تضييق على النشاط السياسي والإعلامي، إضافة إلى اعتقالات طالت معارضين، ما يعزز المخاوف بشأن المناخ العام المحيط بالعملية الانتخابية، خاصة في الأحياء التي عُرفت تاريخيًا بزخمها الاحتجاجي في كوناكري.





