كشف تقرير لمجلة “جون أفريك” الفرنسية عن ارتفاع واردات دول غرب إفريقيا من الأسلحة الصينية، حيث شكّلت الصين نحو 26% من إجمالي واردات الأسلحة بالمنطقة بين 2020 و2024، ما يجعلها المورد الأول للمعدات العسكرية في غرب إفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن هذه الطفرة تعود إلى عاملين رئيسيين: الأول هو الاهتمام الاستراتيجي للصين بموارد القارة وتعزيز وجودها الاقتصادي، والثاني هو ارتفاع الطلب الإقليمي على الأسلحة، إذ تضاعفت واردات الأسلحة مقارنة بالفترات السابقة بين 2010 و2019.
وأكد التقرير أن الأسلحة الصينية أقل تكلفة وأكثر مرونة مقارنة بالأسلحة الغربية، إذ لا تُفرض عليها القيود السياسية وحقوق الإنسان التي تفرضها دول مثل فرنسا والولايات المتحدة، ما يجعلها خيارًا مناسبًا للدول التي تحتاج لتعزيز قدراتها الدفاعية بسرعة.
وأظهرت البيانات أن أعلى معدلات نمو الطلب على الأسلحة سجلت في بوركينا فاسو وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال.
وأضاف الباحث سيمون وايزمان أن احتياجات الدول العسكرية اختلفت حسب ميزانياتها ومستوى التهديدات الأمنية؛ فمالياً ركزت مالي على المدرعات والمعدات الخفيفة والطائرات المسيّرة، بينما اقتنت دول أكثر قدرة مالية مثل الجزائر والمغرب سفن وأنظمة عسكرية لتعزيز قدراتها الاستراتيجية وحماية حدودها.





