(بي بي سي ـ ترجمة مدار) ، غورا فول، شاب يبلغ من العمر25 عاما يمتهن مهنة الصيد التقليدي منذ فترة في مدينة سانت لويس شمالي السنغال.
يذهب غورا كل يوم إلى البحر عله يحصل على صيد أفضل من الذي وجده بالأمس، لكن آماله تصطدم بالإحباط بسبب فكرة أن ما يجده قد لا يلبي احتياجاته.
يقول غورا: “إنه في السابق، كان يعمل من أجل أن يعيش، أما اليوم فهو يعمل من أجل البقاء” .
لايختلف حال غوارا كثيرا عن باقي أقرانه من الصيادين التقليديين الصغار في سانت لويس مركز الصيد الرئيسي في السنغال.
وقال عدد من الصيادين التقليديين في تصريحات لبي بي سي، إن سبب تراجع الصيد التقليدي في المنطقة يعود إلى منصة للغاز الطبيعي المسال تقع على الحدود البحرية المشتركة بين السنغال وموريتانيا، قبالة سواحل سانت لويس.
ويعتمد 90 في المائة من سكان المنقطة على الصيد التقليدي في كسب قوتهم اليومي ، لكن هذا النشاط الاقتصادي الذي يعد موردا اقتصاديا للمنطقة وساكنيها شهده تراجعا كبيرا بعد الاكتشافات الغازية الأخيرة.
يتم تشغيل مشروع الغاز الكبير تورتو أحميم (GTA) من قبل شركة النفط والغاز البريطانية العملاقة متعددة الجنسيات BP كجزء من مشروع مشترك مع شركة Kosmos Energy، بالإضافة إلى شركة Petrosen وSMH، شركات النفط الوطنية في السنغال وموريتانيا على التوالي.
بدأت شركة بي بي، التي تمتلك حصة عاملة بنسبة 56% في المشروع، عملياتها في السنغال في عام 2017 بعد اكتشاف الغاز الطبيعي قبل عامين.
ويُوصف المشروع البحري الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات بأنه أحد أعمق وأكثر مشاريع تطوير الغاز تعقيداً في أفريقيا، ومن المتوقع أن ينتج المرحلة الأولى منه نحو 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لأكثر من 20 عاماً.





