قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” إن الحكومة الموريتانية تواجه اليوم اتهامات موثقة بالأدلة والشهادات من منظمات حقوقية دولية مستقلة مثل هيومن رايتس ووتش، والتي كشفت حجم الانتهاكات الجسيمة ضد المهاجرين.
وشددت الحركة في بيان صادر عنها اليوم السبت، على أن ما وصفته بالحقائق التي تحدثت عنها هذه المنظمات، تؤكد صحة التحذيرات التي رفعها مسؤول الهجرة لديها عبدالله با وحركة إيرا في الأشهر الماضية، بشأن السياسات القمعية وانعكاساتها الخطيرة على صورة البلاد.
وقالت إيرا إن “موقف الدولة الحالي، وقد عجزت عن تقديم رواية مقنعة أو دفاع معتبر، يبرهن على عدالة القضية التي ناضل من أجلها عبدالله با، ويؤكد أن الحق لا يُسجن، بل يسجن الطغيان نفسه داخل جدران عجزه وتناقضه”.
وأكدت الحركة أن مسؤول الهجرة فيها عبدالله با، يقضي الآن شهره الرابع داخل سجون نظام محمد ولد الشيخ الغزواني، على خلفية مواقفه الجريئة في إدانة ومعارضة ما وصفته بالمعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون الأفارقة السود على الأراضي الموريتانية.
وشددت الحركة على أن “النداءات الصادقة لعبد الله با والتي تضمنت تحذير السلطات من خطورة سياساتها تجاه هؤلاء المظلومين، لم تستقبل بالاستماع أو الإصلاح، بل بالقمع وإصدار أحكام جائرة… ورغم ذلك، يواصل عبدالله با، وهو خلف القضبان، ثباته واطمئنان ضميره، لأنه لم يتخلَّ عن مبادئه، ولا عن رسالته في الدفاع عن الكرامة الإنسانية ومناهضة التعدي على الحقوق”.
